موجة استغفال جديدة.. مكتب الإرشاد يحاول لملمة فضائح الإخوان الإرهابية
إذا اختلف اللصان
ظهر المسروق وإذا اختلف الإخوان الإرهابيون مع أسيادهم ومن يمولهم تكشفت الحقائق وأصبحت
الفضائح على رؤوس الأشهاد .
والمتابع الجيد
للأحداث لن يجد صعوبة في التأكد من أن جماعة الإخوان تشهد صراعا كبيرا فى تركيا، خاصة
بعد حصول بعضهم على الجنسية التركية، دون الآخرين الأمر الذى تسبب فى غضب الكثير من
الشباب الذين كانوا يحلمون بالحصول عليها، واكتشفوا بعد فوات الآوان أن من حصلوا على
الجنسية هم مجموعة الشباب المرضى عنهم وأن القيادات عملت على إخفاء الأمر حتى لا ينقلب
الشباب عليهم.
وليس عجيبا أن
يبدو واضحا أن أفراد الجماعة الإرهابية بدأوا في التخلي عن بعضهم البعض واتهام بعضهم
البعض بأبشع التهم وكشف المستور على طريقة " يا اللي رايح كتر من الفضائح"،
خصوصا وأن المجموعة التى تم التخلى عنها منهم من هرب خارج تركيا، ومنهم من انتحر،ما
يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن صراعات داخلية كبيرة تفتك بالتنظيم الإرهابي الذى سيشهد
مزيدا من الانشقاقات وكشف الفضائح المتعلقة بالقيادات.
والحقيقة أن ما
يحدث في اسطنبول فضيحة بكل المقاييس وأن كل من هناك تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى فالكل
يبحث عن مصلحته الشخصية وليس أدل على ذلك من تبادل الاتهامات بين محمود حسين وأمير
بسام حول حجم السرقات فى أموال التمويلات داخل الجماعة، وكذلك الفضائح المدوية التي
تبادلها سيف الدين عبد الفتاح مع أيمن نور، وما كشفه ياسر العمدة في تسجيل شهير أكد
فيه أن لديه 10 نسخ من ملف حول الدعم التركي والتمويل القطري لعناصر الإرهابية وأن
هذا الملف سوف ينشر في 10 دول إن حدث له أي مكروه ، وما قاله أيضا علي أبو النجا من
أنه سيكشف من استقبل العناصر الهاربة في اسطنبول ومن فتح القنوات الفضائية مرددا لا
أريد أن اسمع من يقول "متشقش الصف.. ملعون أبو الصف محدش هيسكت والفضائح هتتنتشر
وهانتكلم عن كل كلب خان تبع قيادات الإخوان العفنة وكلهم في اسطنبول إما متسول أو بيزنس
مان ، ودورك جاي يا معتز مطر وانت يا محمد ناصر، ماذا فعلتم وانتم معكم تمويل مفتوح
من قطر ودعم كامل من اسطنبول قلبا وقالبا.
ولأن سيل الفضائح
لم يتوقف اضطر مكتب الإرشاد لجامعة الإخوان أن يصدر بيانا عاجلا، جاء فيه "إنه
نظرا لما يتعرض له أبناء الجماعة في قطر وتركيا من محاولات للتفرقة بينهم من جانب لندن
ومن جانب آخر..يؤكد مكتب الإرشاد أنه يرفض أي خلافات، قائلاً: “لا بأس من الخلاف فالخلاف
رحمة ولكن نرفض أن يمتد إلى فتنة مع تأكدي شعارنا في أن أمرنا شورى بيننا”.
كما أكد البيان
على الاعتزاز بجميع أعضاء الجماعة ومن يزايدهم أو يبايعهم أو ينصرهم في السر والعلن
مالياً وعنوياً، متابعاً: “ندعو جميع الأطرف على الوحدة خلف قضيتنا وإعلاء كلمة الله
وألا نعطى سبباً للأعداء للشماتة في الوقت الذي نحقق فيه نجاحات ضد طواغيت مصر واليمن
وسوريا والعراق وليبيا”.
صحيح اللي اختشوا ماتوا.