أكد الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالي
والبحث العلمي الأسبق، أن العالم كله على دراية أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في
التعليم أصبحت اساسية لافتا إلى أن التعليم التقليدي "face to face" كأسلوب أساسي موجود في أغلب الجامعات العالمية سيتم تغييره
الى التعليم الجديد "التعليم المدمج أو الهجين" وهو خليط بين التعليم النمطي والإلكتروني.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"
أنه إذا تم تطبيق نظام التعليم المدمج في العالم، فهذا يعنى تقليل الاستثمارات في
بناء جامعات جديدة لأنه في الإمكان أن تكون نسبة كبيرة من التعليم تتم دون الحاجة
إلى مباني أو معامل أوتجهيزات نظرا لاستخدام المعامل الافتراضية وتلقى محاضرات عن
بعد في نسبة تصل إلى 50% من المقررات الدراسية .
وأوضح "الشيحي" أن المشكلة
الرئيسية هي هل تستطيع الجامعات أنها تقوم بالتقييم والامتحانات إلكترونيًا ؟ أم
يشترط حضور الطلبة لامتحان بشكل مباشر تقليدي؟ لافتا إلى أنه حتى الأن هناك مشكلة
في تأمين الامتحانات.
وتابع: هناك محاولات تمت في دول العالم كله
للوصول إلى التأمين الكامل إلا أن كل النظم واجهت الاختراقات، فلا يوجد نظام يؤمن
بنسبة كاملة إن كان الطالب بالفعل هه صاحب الإجابات، ومن هنا كان من الضرورى المناقشة
على المستوى التقني كيف نستطيع الاستفادة بتقنية الاتصالات والثورة القائمة حاليا .
وأشار وزير التعليم العالى الأسبق إلى أن
مشاركة وزارة الاتصالات مهمة وذلك لتمكين مؤسسات التعليم المصرية من استخدام وسائل
تعليم وتقييم آمنة، لافتا الى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يهتم بهذه الجزئية ويجتمع
بشأنها مع رئيس الوزراء والوزراء المعنيين ويؤكد على إدراكه الكامل لطبيعة المشكلة
وعلى ضرورة إيجاد حل لها حتى تستطيع الجامعات المصرية أن ترتقى في هذه المنظومة
الإلكترونية بشكل سريع.
وشدد على أنه لا يجب أن ننتظر التحركات
العالمية لنخطو نفس خطواتهم بل نستطيع أن نخطو خطوات بمفردنا في هذا المجال.