أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، دعم بلاده لمساعدة لبنان لمواجهة تداعيات الانفجار المدمر الذي تعرضت له العاصمة بيروت يوم الثلاثاء الماضي، مشيرا إلى أنه سيشارك في المؤتمر الدولي الذي سيُعقد في فرنسا يوم الأحد المقبل دعما للبنان.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأمريكي مع نظيره اللبناني ميشال عون، حيث قدم ترمب العزاء في ضحايا الانفجار الذي وقع في ميناء بيروت البحري.

وذكرت رئاسة الجمهورية اللبنانية – في بيان لها الليلة – أن ترمب اعتبر أن حادث الانفجار الذي وقع بميناء بيروت البحري كان "شنيعا ومؤثرا".. لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت 3 طائرات إلى لبنان محملة بالمساعدات الغذائية والأدوية ومواد أخرى، وأنها ستقدم المزيد وكل مساعدة ممكنة.

وأشار ترمب إلى أنه تحدث مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في شأن سبل دعم لبنان، مضيفا: "لدينا فريق متخصص في الطوارئ والمساعدات، وسيكون في طريقه إلى لبنان عمّا قريب، وسوف نساعدكم لأقصى الحدود، وثقوا أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف إلى جانبكم".

من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، عن تقديره لتضامن ترمب مع الشعب اللبناني في هذه الظروف وإرساله المساعدات دعما للبنان، لاسيما في ضوء العلاقات الثنائية القوية التي تجمع البلدين.

واستعرض عون، خلال الاتصال الهاتفي مع ترمب "المعطيات المتوافرة حول الانفجار في ميناء بيروت البحري، والأضرار التي نتجت عنه في البنى التحتية والدمار الذي حل بأقسام من العاصمة بيروت".

وقال الرئيس اللبناني لنظيره الأمريكي: "نأمل ألا يقتصر دعم الولايات المتحدة على المساعدات الإنسانية الطارئة، فنحن نحتاج إلى العمل سويا للحفاظ على استقرار لبنان الأمني والاجتماعي والتعاون في سبيل النهوض بلبنان، ومسيرة الإصلاحات قائمة وقمنا بتنفيذ العديد منها".

وأضاف: "أتطلع إلى التعاون سويا في محاربة الفساد الحقيقي ومحاسبة الفاسدين وتبادل المعلومات حول عمليات الفساد والتحويلات المالية المشبوهة، وأن تساعدنا الولايات المتحدة في إنهاء ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل"، مشيرا إلى أنه سيشارك في أعمال المؤتمر الدولي الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي ماكرون في باريس لدعم لبنان.