برلماني: زيارة عقيلة صالح مصر لبحث سبل التدخل العسكري لحماية ليبيا من مطامع أردوغان
قال النائب أحمد إدريس عضو مجلس النواب،
إن زيارة رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح للقاهرة هدفها مناقشة تطورات الأزمة الليبية
مع السفير الأمريكي بمصر والوقوف على حلول جذرية خاصة وأن الموقف الأمريكي غير واضح
حتى الآن اتجاه المبادرة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي بما تعرف "بإعلان
القاهرة" لحل الأزمة الليبية، والتي تنص على احترام كافة المبادرات والقرارات
الدولية بشأن وحدة ليبيا، ودعوة كافة الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار.
وأضاف إدريس في تصريح خاص لـ "الهلال
اليوم"، إنه سيتم التطرق خلال المناقشات لسبل التدخل العسكري في ليبيا والذي سبق
وطرحه عقيلة في الزيارة الماضية ووافق عليه البرلمان في جلسته السرية، مشيرا إلى أن
هذه الزيارة تأتي بعد جولة قام بها في عدة عواصم أوروبية وعربية شملت موسكو جنيف وروما
والرباط وعمَان وذلك من أجل عقد لقاءات ومباحثات بخصوص تطورات الملف الليبي.
وأوضح أن مصر ترفض التدخل الأجنبي في ليبيا،
وتعمل جاهدة للحفاظ على خيرات وثروات الشعب الليبي والتي تسعى بعض الدول للنيل منها
مثل تركيا بدعم من قطر ومساندة الولايات المتحدة، موضحاً أنه وفقا للخريطة الجغرافية
للمنطقة فتركيا ليس لها الحق في منطقة حوض البحر المتوسط علي الإطلاق وأن ما يقوم به أردوغان اغتصاب للغير.
وكان رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح،
قد توجه بزيارة للقاهرة صباح اليوم الأحد.
وأفادت مصادر برلمانية أن برنامج الزيارة سيتخلله لقاء مع السفير الأمريكي
لدى القاهرة چوناثان كوهين يوم الاثنين لبحت التطورات الليبية.
وفي وقت سابق، الجمعة، كشفت مصادر عن أن
الولايات المتحدة الأمريكية عرضت خلال الأيام الماضية التوسط لحل الأزمة الليبية والوضع
القائم حول سرت والجفرة، في ظل الحشد التركي للمرتزقة السوريين والمليشيات المسلحة
التابعة لفائز السراج.
وقالت المصادر، إن واشنطن عرضت من خلال
السفارة الأمريكية والقيادة الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” على الجيش الوطني الليبي
الانسحاب من مدينتي سرت والجفرة، قبل التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضافت المصادر، أن واشنطن ستسعى خلال الفترة
المقبلة لممارسة ضغوطها لتمرير “العرض غير المتوازن”، مشيرة إلى أنها طالبت أيضا بفتح
النفط دون ضمانات أو وضع شروط لمؤسسة.
النفط لعدم ذهاب عائداته من أموال الليبيين
إلى فائز السراج، التي يستخدمها في الإنفاق على مليشياته المسلحة.
ونوهت المصادر بأن واشنطن تستغل التحشيدات
التركية حول سرت والجفرة في إملاء عروض منحازة لجانب الوفاق وليست في مصلحة الليبيين،
مبينا أن غرضها من ذلك استعادة مصالحها بإعادة ضخ النفط في السوق الدولية واستفادة
شركاتها، وخروج الروس من ليبيا على حسب ادعائها.