الأمن اللبناني يبسط سيطرته على محيط المجلس النيابي.. ويفرق المتظاهرين
نفذت قوات الأمن اللبنانية عملية خاطفة تمكنت من خلالها من بسط سيطرتها على الأرض في شوارع العاصمة بيروت، لاسيما في محيط مجلس النواب وشارع بلدية بيروت ووسط بيروت التجاري، وإخلاء تلك المناطق بصورة كلية من المتظاهرين وتفريقهم.
وكانت المواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية قد بدأت نحو الساعة السادسة مساء بتوقيت بيروت، حيث قاموا برشق القوى الأمنية بالحجارة والزجاجات الحارقة والمفرقعات النارية، وحاولوا تجاوز الجدران الأسمنتية والأبواب الحديدية الفاصلة عن الشوارع المؤدية لمقر البرلمان.
والتزمت عناصر جهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة) وقوات مكافحة الشغب، تؤازرهما تشكيلات الجيش اللبناني من الخلف، البقاء في عدد من النقاط والارتكازات مكتفية بإطلاق القنابل المسيلة للدموع بين الحين والآخر لمنع احتدام الأمر وإبعاد المتظاهرين.
ومع حلول الساعة التاسعة مساء وبعد 3 ساعات من المناوشات معظمها من من طرف المتظاهرين، قامت أعداد كبيرة من ضباط وجنود جهاز قوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الشغب، مدعومة من القوات المسلحة، بالتقدم بشكل متزامن من كافة الشوارع بوسط بيروت صوب المتظاهرين تحت غطاء من الإطلاق الكثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، الأمر الذي تشتت معه المتظاهرون وتفرقوا في دقائق قليلة في شوارع العاصمة من ناحية ساحة الشهداء.
وبدا واضحا أن القوى الأمنية اتبعت اليوم استراتيجية مختلفة في التعامل مع المتظاهرين، تتمثل في عدم الدخول في مواجهات مباشرة مع التجمعات الاحتجاجية باعتبار أن هذا الأمر يؤدي إلى عمليات كر وفر، وتركهم بغية استنزاف قواهم قبل التحرك بشكل منظم وتفريقهم.