قال الباحث السياسي والخبير في شئون الجماعات الإسلامية، ياسر فراويلة، إن المواطن المصري يبحث عن التغيير في شكل الشارع السياسي وينتظر أي لحظة تحقق حراكا جديدا للحياة السياسية الراكدة، ومن هنا تأتي المشاركة في التصويت الانتخابي.

أضاف فراويلة في تصريحات لـ "الهلال اليوم"، إن الانتخابات الحالية تعاني من مشكلات عدة أثرت على نسب التصويت منها حالة الطقس شديد الحرارة، والتخوف من الإصابة بفيروس كورونا، بخلاف الحديث عن عدم جدوى مجلس الشيوخ، وهى الأمور التي كانت تحتاج العمل كثيرا لتوضيحها للمواطن.

وأكد أن تنفيذ الانتخابات وسط تلك الأجواء تحديا تخوضه الدولة لإقرار الاستحقاق الدستوري، لذا على المواطن تحمل مسئوليته والإدلاء بصوته واختيار نوابه إن كان يريد حياة ديمقراطية حقيقية.

وتابع فراويلة، أن التيارات الدينية مثل السلفيين استغلوا الوضع الحالي، وعملوا على حشد تابعيهم للمشاركة والعودة للأضواء من جديد، لذا على باقي التيارات الحشد أيضا وتشجيع الناخبين للمشاركة التي تستهدف خلق جو ديمقراطي طالما سعينا إليه.

 وأكد أن العراقيل التي يحاول الإخوان وضعها كالتشكيك في مصداقية المجلس أو نزاهة تلك العملية أو الحديث عن عدم الرغبة في المشاركة لأسباب سياسية هي غير منطقية، خاصة وأن الانتخابات في ظل هذه الظروف يصعب حصولها على نسب عالية للمشاركة، ولكن نسب متوسطة وهذا أمر طبيعي.

ودعا «فراويلة» الناخبين للتوجه للإدلاء بأصواتهم والمشاركة بإيجابية، كما دعا المسئولين إلى تكثيف التواجد على السوشيال ميديا ومخاطبة المواطنين وطمأنتهم على الاستعدادات التي نظمتها الدولة وتأمين الانتخابات طبيا وأمنيا لضمان سير العملية الانتخابية بنجاح وهدوء.