لليوم الثاني.. المصريون ينتصرون ويمارسون حقهم الدستوري في انتخابات مجلس الشيوخ.. وبرلمانيون: مشاركة المواطنين أكدت وعيهم وأسست لمفاهيم جديدة.. والمجلس دعامة للحياة النيابية والتشريعية
وصف
برلمانيون مشاركة الشعب المصري في انتخابات مجلس الشيوخ اليوم بأنها ترجمة لحضارة
وأصالة عريقة حيث أكدت وعي المواطنين وأسست لمفاهيم جديدة من بينها انتخاب النائب
التشريعي الذي سيكون دوره في اقتراح ومراجعة القوانين ووضع خطط للتنمية والإصلاح،
موضحين أن المجلس سيضم الخبرات والكفاءات لدعم الحياة السياسية والتشريعية.
وكانت انتخابات
مجلس الشيوخ انطلق في ثاني أيامها في تمام التاسعة من صباح اليوم الأربعاء، حيث يحق لنحو 63 مليون مواطن التصويت من المسجلين في قاعدة بيانات الناخبين
أمام 27 لجنة عامة (تمثل المحافظات المختلفة) تضم 14 ألفًا و92 لجنة فرعية، تجرى تحت
إشراف قضائي كامل بمشاركة 18 ألف قاضي (أساسي واحتياطي)، ومعاونة 120 ألف موظف.
وفي ظل انتشار
فيروس كورونا المستجد، اتخذت "الوطنية للانتخابات" تدابيرًا احترازية ووقائية
لضمان عدم انتشار المرض جراء تجمعات المواطنين أمام وداخل المقار الانتخابية، ومنها
إلزامية ارتداء الكمامات الطبية على كافة أطراف العملية الانتخابية، وتوفير الكمامات
لجميع رؤساء اللجان الفرعية والأمناء وكذا الناخبين الذين لا يحملونها، كما وفرت قفازات
يدوية لاستخدامها في حمل القلم، وكحول لتعقيم الايادي، وجميع هذه المستلزمات سيتم تسلميها
للقضاة مع الأوراق الانتخابية.
وعي
المصريين
وفي هذا الشأن،
قالت مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الشعب المصري دائما ما
يثبت أنه القائد والبطل والمساند الأول للدولة المصرية في عملية البناء السياسي والاقتصادي،
مضيفة أن مشاركة المواطنين في الاستحقاقات الدستورية المتمثلة حاليا في انتخابات مجلس
الشيوخ تؤكد وعيهم.
وأوضحت في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المواطنين لا يشاركون في الانتخابات فقط من أجل
النائب الخدمي لكن أيضا للنائب التشريعي، وخاصة أن انتخابات مجلس الشيوخ أسست لمفاهيم
جديدة، من بينها انتخاب الأحزاب وليس الأشخاص، حيث يختار المواطن على أساس برامج الأحزاب.
وأكدت أن انتخابات
مجلس الشيوخ أكد وعي المواطن المصري الذي دائما هو القائد والمعلم، موضحة أن المصريين
ينتظرون من مجلس الشيوخ أن يضم الأشخاص من المتخصصين وذوي الخبرة في دراسة القوانين
ووضع رؤى سياسية واقتصادية وتقديمها إلى مجلس النواب ومؤسسات الدولة بشكل متخصص لتخرج
القوانين في أفضل صورة وتخرج بما يحقق مصالح الشعب والوطن.
وأشارت إلى
أن المشهد الذي سطره المصريون أمس يواصلونه اليوم بحرصهم على المشاركة، ملتزمين بالإجراءات
الاحترازية التي حددتها الدولة للوقاية من فيروس كورونا.
حضارة وأصالة عريقة
فيما قال اللواء
كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن انتخابات مجلس الشبيوخ
هي استحقاق دستوري بموجب التعديلات الدستورية التي وافق عليها الشعب في 2019، مضيفًا
أن هذا المجلس هو غرفة ثانية لمجلس النواب بهدف إبداء الرأي في مشروعات القوانين ووضع
رؤى وخطط للتنمية والتشريع.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن الشعب المصري خرج لتنفيذ هذا الاستحقاق الدستوري بشكل
حضاري منذ بدء التصويت في الداخل أمس، ويثبت للعالم أجمع أن الشعب المصري ينعم باستقرار
وطمأنينة ويمارس حقه الدستوري برقي ووعي كعادته طوال الاستحقاقات الدستورية الوطنية
في السنوات الماضية.
وأشار إلى
أن المشهد الانتخابي منذ أمس شهد انتظاما في سير العملية الانتخابية سواء بمشاركة المواطنين
أو بدور الأجهزة الأمنية وكافة مؤسسات الدولة، مؤكدا أن كل عناصر المجتمع شاركت في
هذا الاستحقاق سواء الشباب أو المرأة أو كبار السن، فهناك علامات مضيئة وحضارية في
هذه الانتخابات.
وأكد أن هذا
المشهد يجعل النتيجة النهائية تخرج محققة لآمال وطموحات الشعب المصري والوطن، فالشعب
المصري يترجم حضارة وأصالة عريقة خلال هذه الانتخابات، موضحا أن مجلس الشيوخ سيكون
دعامة للحياة النيابية والتشريعية، فسيكون بمثابة بيت للخبرات في كافة التخصصات وما
ينتظره المصريون من هذا المجلس ليكون غرفة تشريعية ثانية.
الخبرات والكفاءات
لدعم الحياة السياسية
ومن
جانبه، قال اللواء يحيى كدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن المصريين
شاركوا بنسب مرضية في انتخابات مجلس الشيوخ منذ أمس ومتوقع أن يستمر التوافد على اللجان
حتى نهاية توقيت التصويت في التاسعة مساء اليوم، حيث يتزايد الإقبال في الساعات الأخيرة
قبل غلق باب الاقتراع فتكون هذه الساعات حاسمة دائما.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن هذه الانتخابات هي استحقاق دستوري ومشاركة المواطنين
فيها واجب وطني لاختيار أعضاء مجلس الشيوخ الذي يعد غرفة ثانية للبرلمان، وله دور هام
للغاية في الحياة السياسية والتشريعية بعد تشكيله بموجب الصلاحيات التي نص عليها الدستور
والقانون.
وأضاف أن المجلس
سيقوم بمراجعة مشروعات القوانين ودراسة ما يعرض عليه من قضايا وموضوعات ومشروعات قوانين
لتحويلها لمجلس النواب لإصدار القوانين أو التشريعات التي يقترحها، بناء على الخبرات
والدراسات التي سيقوم بها خبراء من الأعضاء سواء المنتخبين أو المعينيين الذين سيتم
اختيارهم للاستفادة من خبراتهم.
وأشار إلى
أن المجلس سيتكون من 100 عضو بالنظام الفردي و100 عضو بنظام القائمة و100 عضو بالتعيين،
موضحا أن الدولة قامت بدورها جاهدة لتوفير أجواء ملائمة لإجراء الانتخابات في ظل أزمة
فيروس كورونا، فتواجد أفراد الأمن أمام اللجان مع توفير الكمامات وأدوات التعقيم للناخبين،
وسارت الإجراءات بصورة مرضية.