رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"الاستعلامات": الإعلام الدولي أشاد بانتخابات "الشيوخ".. وأكد أن القائمة الواسعة "سابقة إيجابية"

12-8-2020 | 19:12


 أكدت الهيئة العامة للاستعلامات أن وسائل الاعلام الدولية تابعت تغطيتها لانتخابات مجلس الشيوخ في يومها الثاني، حيث رصدت هدوءاً في عملية التصويت وقوة في المنافسة خاصة على المقاعد الفردية.


وذكرت الهيئة أن وسائل الإعلام الدولية قامت بتغطية اليوم الثاني للانتخابات سواء من خلال المراسلين الموجودين في مصر الذين بلغ عددهم ٥٦٤ مراسلاً يمثلون ١٦٣ مؤسسة إعلامية ومعتمدين من اللجنة العليا للانتخابات للقيام بالتغطية الإعلامية، أو من خلال ما تنشره وتبثه وسائل الإعلام في مختلف دول العالم.


وأضافت الهيئة أن غرفة العمليات التابعة لها واصلت لليوم الثاني متابعاتها لتغطية وسائل الإعلام الدولية لانتخابات مجلس الشيوخ باللجان الانتخابية في محافظات مصر المختلفة، بعد أن شهد يوم أمس اهتماماً إعلامياً دولياً بتغطية الانتخابات، حيث تلقت الغرفة على مدار اليوم ٥ شكاوى من بعض المؤسسات الإعلامية الأجنبية حول بعض الصعوبات التي واجهتهم خلال التغطية وقامت بحلها بالتنسيق مع الجهات المعنية، ولم ترصد الغرفة حتى الآن أي ادعاءات بشأن نزاهة العملية الانتخابية أو ممارسة أي نوع من المخالفات في لجان التصويت.


كما رصدت الهيئة العامة للاستعلامات عدداً كبيراً مما نشرته وسائل الإعلام العالمية في اليوم الثاني للانتخابات، 

وكانت أول الملاحظات في هذا الشأن هو هدوء تناول الإعلام العالمي لأخبار الانتخابات ونشر تقارير عنها في اليوم الثاني مقارنة باليوم الأول، في ظل استقرار كافة الأمور المتعلقة بعملية التصويت وسيرها بهدوء وانتظام من كافة الجوانب الأمنية والإجرائية والسياسية.


وأشار تقرير صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات إلى قيام مراسلي وسائل الإعلام العالمية بتغطية العملية الانتخابية في كافة محافظات مصر بكل حرية ودون أية معوقات لليوم الثاني على التوالي.


وأوضح تقرير الاستعلامات أن معظم التغطيات ركزت على بعض الجوانب، منها الإقبال الملحوظ من المرأة 

وكبار السن للإدلاء بأصواتهم وسط إجراءات أمنية ووقائية مشددة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مع مستوى كبير من الالتزام لدى كافة أطراف العملية الانتخابية بارتداء الكمامة من رؤساء اللجان والموظفين ووكلاء المرشحين وممثلي وسائل الإعلام، كما شهدت بعض اللجان تركيب بوابة تعقيم على مدخلها.


كما ركزت تغطية الإعلام الدولي على أن التصويت الذي تواصل على مدى يومين لاختيار الأعضاء، شهد منافسة كبيرة بين المرشحين علي المقاعد الفردية، كما أشارت بعض وسائل الإعلام الدولية إلى أن المجلس الجديد سيحسن المشاركة السياسية؛ لكن مرحلة الاستعداد التي سبقت الاقتراع لم تشهد نشاطا سياسياً ملحوظاً، فيما يرى معلقون أن ذلك يرجع إلى جائحة فيروس كورونا، و"غياب الوعي" بالمجلس الجديد، و"العزوف الانتخابي"، و"قصر فترة الدعاية الانتخابية".


ولفت الاعلام الدولي إلى إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات أنه لن يتم استخدام الحبر الفسفوري من قبل المصوتين داخل اللجان الفرعية، نظرا لعدم وجود لجان للوافدين في تلك الانتخابات، ومنعا لانتشار العدوى بسبب جائحة كورونا.


وتوقعت بعض الصحف الأجنبية أن يحظى مجلس الشيوخ بوظائف تشريعية، لكنهم يعترفون بأن ذلك سيستغرق سنوات، لأن استعادة مجلس الشيوخ السلطات التشريعية يستلزم إعادة هيكلة النظام السياسي بأكمله في البلاد واعتماد دستور جديد.


وقال الإعلام الدولي إن الحكومة المصرية أولت اهتمامًا كبيرًا بالانتخابات وتشكيل مجلس الشيوخ، ويمثل ذلك جزءًا من الإطار الكبير للإصلاحات والتعديلات السياسية الحالية التى تجرى على مختلف المؤسسات والهيئات فى الدولة، كما أشار إلى الخطط الأمنية لتأمين انتخابات مجلس الشيوخ، وخطط انتشار القوات بالمحاور الرئيسية والمواقع الهامة والحيوية على مستوى الجمهورية، والاستفادة من التقنيات الأمنية الحديثة وتحقيق الربط الفعال بين غرف العمليات والمتابعة، وكذا تفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كافة المحاور.


وأشارت وسائل الإعلام الدولية إلى إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات أن بطاقات الاقتراع تحتوي على علامات مائية وحرارية لمنع التلاعب فيها، وتم اتخاذ كافة وسائل التأمين لنقلها إلى المحاكم الابتدائية بكافة المحافظات، وتسليمها إلى لجان متابعة سير العملية الانتخابات، كما تناولت لجوء هيئة الانتخابات خلال دعوتها لانتخابات مجلس الشيوخ، إلى الدعاية عبر منصات التواصل الاجتماعي كأحد الإجراءات التي ترتبط بتقليل التجمعات، والذي جاء بعد دراسة الوطنية للانتخابات لمختلف التجارب الدولية للعمليات الديمقراطية في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.


ورصد الإعلام الدولي إعداد وزارة الصحة والسكان على صفحاتها بوسائل التواصل الاجتماعي انفوجراف حول خطة التأمين الطبي لانتخابات مجلس الشيوخ، في إطار حرص الوزارة على اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية حفاظا على صحة المواطنين، تزامنا مع إجراءات الدولة لمواجهة فيروس كورونا.


وقالت هيئة الاستعلامات أن أبرز النقاط السلبية التي تناولتها وسائل الإعلام الدولية هي الإشارة إلى ضعف الإقبال علي التصويت في اليوم الأول من الانتخابات في عدد من اللجان، وقالت إن ذلك الانخفاض سببه حرارة الطقس وعدم وضوح أهمية المجلس الجديد، كما تحدثت بعض وسائل الإعلام الدولية عن "الوعي المحدود للناخبين بشأن دور مجلس الشيوخ وصلاحياته"، حيث رأى مراسلو وكالة "رويترز" إقبالاً ضعيفاً في خمسة مراكز اقتراع على الأقل في منطقة القاهرة، لكن كان هناك صف طويل من الناخبين عند أحد المراكز التي "سمح للإعلام بالتصوير عندها" على حد وصف الوكالة.


وحول حدوث حالتي وفاة بين الناخبين من المسنين قبيل الإدلاء أاصواتهم في محافظتي الإسكندرية والقليوبية، أشارت وسائل الإعلام الدولية إلى أن الوفاة جاءت نتيجة أزمة قلبية مفاجئة وتم تحرير محاضر بالواقعتين.


وأشار الإعلام الدولي إلى أن التشريع يحدد شروط اختيار المرشحين لنظام القائمة، حيث يجب أن تشمل نسبة من النساء وذوي الاحتياجات الخاصة والعمال والفلاحي، ويجب أن تتضمن كل قائمة ثلاثة مرشحين من المسيحيين، ومرشحين اثنين من العمال والفلاحين، ومرشح من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومرشح من المصريين في الخارج وامرأة واحدة على الأقل، كما أشار إلى ضرورة وجود غرفة ثانية للبرلمان المصري لإنهاء مشكلات التشريع التي تكررت في الفترة الأخيرة، وتحتاج إلى مجلس معاون يقوم بالدراسة المتأنية لمشروعات القوانين.


وتحدث الإعلام الدولي عن أهمية إعادة مجلس الشيوخ التي تكمن في اعتباره إضافة إلى المشهد السياسي للبلاد، مع وجود ضمانات لعدم تكرار نفس أخطاء مجلس الشورى، وتوقع بأن تمثل صيغة القائمة الواسعة للانتخابات "سابقة إيجابية".


واستطلعت بعض الصحف العربية آراء عدد من البرلمانيين المصريين الذين أكدوا أن المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ تعد رسالة بأن الشعب المصري داعم للديمقراطية، وأنه رغم جائحة وباء كورونا نجحت الدولة في إدارة العملية الانتخابية بكفاءة، لافتين النظر إلى أن مجلس الشيوخ هو بيت خبرة حقيقي وإدارة المناقشات فيه مجالها أرحب وأوسع، وأن الأجندة المشتركة لمجلسي النواب والشيوخ ستشهد دعما للحياة النيابية.