هوت بورصة اسطنبول على مدار الأسبوعين الماضيين بأكثر من 11 في المائة، متأثرة بضعف الليرة التركية التي هبطت إلى مستوى قياسي جديد أمام الدولار الأمريكي مع نهاية هذا الاسبوع اليوم الجمعة وسط عمليات بيع مكثفة على الاسهم التركية من قبل الاجانب.

وذكرت وكالة بلومبرج العالمية للأنباء أن الأسهم التركية خسرت أكثر من 35 مليار دولار من قيمتها على مدار الأسبوعين الماضيين، رغم محاولات المستثمرين المحليين لدعم السوق.

ونقلت بلومبرج عن بوراك إيسيار ، رئيس أبحاث الأسهم في "إي سي بي سي يتريم" التركية أن المستثمرين المحليين لا يضعون إستراتيجية وقف خسارة عند التداول بعكس الاجانب الذي كثفوا عمليات البيع في الفترة الاخيرة ، مشيرة إلى المستثمرين المحليين لا يزالون يفضلون الاستثمار في سوق الأوراق المالية المحلية في ظل استمرار بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

وأرجعت بلومبرج الهبوط الحاد في أسعار الأسهم التركية في الآونة الاخيرة إلى عمليات الهروب المكثفة من قبل المستثمرين الاجانب من السوق ليصل صافي مبيعات الاجانب بالبورصة التركية منذ بداية العام الحالي 2020 إلى أكثر من 3ر4 مليار دولار.

وقال حيدر أكون ، الشريك الإداري في مرمرة كابيتال ، إن التراجع الأخير ربما يكون قد هز ثقة بعض المستثمرين الأجانب الجدد الذين يدخلون السوق لأول مرة.

وذكر بوراك سيتيكنر مدير الاستثمار في شركة ستراتيجي لإدارة المحافظ أن الانخفاض الحاد في أسعار الأسهم التركية كان بمثابة تحذير للمستثمرين الذين يفضلون الإستثمار قصير الاجل وربما يدفعهم الهبوط للتحول إلى مستثمرين طويلي الاجل.