رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


برلمانيون يراهنون على خطط الدولة في تأمين مستقبل الخريجين.. نواب: المنظومة الجديدة تصنع طفرة غير مسبوقة في التعليم.. وهناك توازن بين متطلبات سوق العمل وآليات التعليم

15-8-2020 | 16:05


راهن برلمانيون، على منظومة التعليم الجديدة، في النهوض بدوره وتحقيق المعادلة الصعبة بين التوازن بين مهارات ومعارف الخرج، لترسم الدولة طريق النهضة للأجيال القادمة بإنشاء الجامعات الجديدة المتخصصة التي تتماشى مع سوق العمل.

وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى قرارات جمهورية بإنشاء 4 جامعات أهلية، هى: «الملك سلمان الدولية ولها 3 فروع بمدن الطور وشرم الشيخ ورأس سدر»، و«العلمين الدولية» بمدينة العلمين الجديدة، و«الجلالة»، و«المنصورة الجديدة».

وقال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن تلك الخطوات تأتى انطلاقاً من إيمان القيادة السياسية العميق بدور التعليم فى النهوض بالمجتمعات، وبناء الدول والأوطان، والتأهب لتحديات المستقبل، لافتاً إلى أن الدولة تحرص من هذا الأساس على الانطلاق بخطط للتوسع فى إنشاء الجامعات ومنها «الأهلية» بمعايير وجودة عالمية، لتحقيق المعادلة الصعبة التى يسعى الجميع إليها، وهى «التوازن بين مهارات ومعارف الخريج»، وكذا ربط عملية التعليم ومخرجاته بأولويات سوق العمل.

وأضاف أنها تسهم فى إتاحة تعليم ذى جودة عبر برامج تعليمية متطورة مواكبة للعصر، ويصاحب ذلك بنية أساسية متطورة تسمح بإجراء أبحاث علمية عصرية فى المجالات ذات الأولوية لمصر والمنطقة العربية والأفريقية، مضيفاً أن هذه الجامعات تهدف إلى التميز المبنى على معايير الجودة المصرية والعالمية، كما أنها تعمل على خدمة المجتمع وتنمية البيئة فى مصر بشكل عام، والبيئة المحيطة بالجامعة بشكل خاص.


تأمين مستقبل الخريجين

قال الدكتور سامي هاشم، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي في البرلمان، إن الدولة تولي المنظومة التعليمة بمختلف مراحلها اهتماما كبيرا، مؤكدا أنها تسعى لوضع المنظومة التعليمية على خريطة الدول المتقدمة وخلق نظام تعليمي يتماشى مع احتياجات سوق العمل.

وأكد رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي في البرلمان لـ"الهلال اليوم" إن الرئيس يقدم دعما غير مسبوقا لمنظومة التعليم في مصر، فعلى سبيل المثال الجامعات الأهلية، أصدر الرئيس قرارا بإنشاء 4 جامعات هم «الملك سلمان الدولية» ولها 3 فروع بمدن الطور وشرم الشيخ ورأس سدر، و«العلمين الدولية» بمدينة العلمين الجديدة، و«الجلالة»، و«المنصورة الجديدة»، وستكون هذه الجامعات على أحدث طراز وتتماشى المواد التي يدرسها الطلاب مع طبيعة البيئة التي تتواجد بها الجامعة حتى يخرج الطالب مؤهلا لسوق العمل في نطاق الجامعة التي تخرج منها، لافتا إلى أن الجامعات أنشئت وفق احتياجات بيئة العمل التي تتواجد بها.

وشدد على أن الجامعة أنشئت على أحدث طراز تعليمي ولا تهدف إلى الربح نهائيا ومصروفاتها بسيطة من أجل الخروج بأفضل مستوى تعليمي يوفر فرص عمل للخريجين في نفس البيئة التي تعلم فيها فهي كليات تميل إلى العملية التطبيقية بين الواقع والنظام التعليمي.

وأشار إلى أن الدولة تحقق التوازن بين مهارات التعليم ومعارف التخرج، فالدولة تؤهل الشباب لسوق العمل، لأنها تهدف لبناء مصر القوية الحديثة، حيث تعتبر التعليم ركيزة أساسية للنهوض بها.

وتابع "وبين أن الدولة ترسم طريق النهضة للأجيال القادمة، ونشعر بدعم الرئيس الداعم للتعليم، فهناك الجامعات التكنولوجية التي تخلق جيلا جديدا قادرة على العمل وفق أفضل الأنظمة العالمية الحديثة"، لافتا إلى أن مصر فتحت 4 جامعات في العام الماضي وتستكمل 5 جدد في العام الحالي، فإقامة هذه الجامعات تمثل نهضة حقيقية لأن الإرادة السياسية تعمل على دعم المنظومة التعليمية.


تنمية محاور التعليم

وشددت النائبة الدكتورة منى عبدالعاطي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، على ضرورة الاهتمام بمحاور التعليم الأساسية بداية من الطلاب مرورا بالمناهج التعليمية وصولا إلى المعلم أو عضو هيئة التدريس، مؤكدا أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالمنظومة التعليمية وفق استراتيجية 2030، فضلا عن مواكبة التطور التكنولوجي العالمي واستحداث كليات جديدة تتماشى مع الواقع العملي.

وقالت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن الدولة تعمل على توفير المعلومة التي تتناسب مع احتياجاتها في سوق العمل، هو ما دفعها لإنشاء جامعات لها طبيعة خاصة داخل كل محافظة، أو كلية تمد الطالب بالمعلومات وتؤهله لطبيعة البيئة التي تتواجد بها الكليات، فعلى سبيل المثال كلية علوم الثروة السمكية في محافظة كفر الشيخ تتماشى مع طبيعة بيئة كفر الشيخ الغنية بالثروة السمكية، فتمد الطالب بالمعلومات التي تمكنه من العمل في هذه البيئة بما يساهم في تنمية هذه الثروة، فضلا عن ترك عملية البحث العلمي للخريج لتطوير السلالات والأنواع.

وأكدت أن القيادة السياسية حريصة على تنمية المنظومة الخاصة بالتعليم في مختلف المراحل، فهناك تحديث شامل ومتواصل للمناهج الدراسية يتواكب مع العالم الحديث، فضلا عن تحسين مستوى أعضاء هيئة التدريس والمعلمين بتنمية مهاراتهم وتوفير فرص تدريبية مختلفة لهم.

وأشارت إلى أن الدولة حريصة على مد الطالب بالسبل التكنولوجية الحديثة التي يستطيع التعامل معها لتنمية مهارته مثل استخدام التابلت وبرامج الأون لاين في الجامعات، والتي تعمقت فيها للتغلب على تحديات كورونا، فضلا عن حث الطالب على البحث والتنقيب عن المعلومة، فضلا عن أن أعضاء هيئة تدريس في الجامعة يمنحون الطلاب جزءا بحثيا لتنمية مهارات البحث.