قد لا تروق فكرة التصويت لمرشّح ديموقراطي للأميركي جيم فار (77 عاما)
المقيم في ولاية فلوريدا والذي يعتبر نفسه جمهوريا وفيا لمبادئه، لكن فكرة
إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب تزعجه أكثر.
فالمواطن الذي يعيش في كيسيمي في وسط الولاية هو مسيحي متدين يعتبر
الإجهاض مماثلا لـ"قتل الأطفال" ويؤمن بما يسميه "الرأسمالية الرؤوف". يقول
إن الحزب الجمهوري لم يخسر مؤيدا، بل الرئيس.
وأوضح المواطن الذي يشعر بخيبة أمل بسبب الرجل الذي صوت له في عام 2016:
"يبدو أنه لا يهتم بالحقيقة. الحقيقة مهمة جدا بالنسبة إلي. إنه لا يتحقق
من الحقائق".
كما أنه يرى أن دونالد ترامب أناني وكبرياؤه يعميه لدرجة تمنعه من
الاستماع إلى المستشارين إضافة إلى طريقة تعامله الفظيعة مع جائحة
كوفيد-19.
وتابع هذا السبعيني أن هذه القضايا تعني أنه سيفعل على الأرجح ما لم يكن ممكنا تصوره: التصويت للديموقراطي جو بايدن في نوفمبر.
وأضاف: "يبدو أنه شخص مقبول". ، ولا يعد هذا الرأئ خاص بذلك المواطن وحده.
فهناك دلائل على أن مزيدا من المتقاعدين في هذه الولاية التي يعد الفوز
بها أمرا أساسيا والذين صوتوا لدونالد ترامب عام 2016 يفكرون في عدم
التصويت له في الانتخابات المقبلة.
وتظهر استطلاعات الرأي أن المرشح الديموقراطي جو بايدن يتفوق بشكل طفيف
على منافسه بين صفوف الناخبين الأكبر سنا، لكن هذا التقدم قد يكون هشا إذ
يبلغ ثلاث نقاط فقط في استطلاع /كوينيبياك/ الذي صدر في 23 يوليو الماضى.
وقال مايكل بيندر أستاذ العلوم السياسية في جامعة شمال فلوريدا: "هناك
دلائل على أن بعض الناخبين قد يصوتون لجو بايدن. خصوصا بسبب طريقة تعامله
مع الوباء، وتلك مشكلة كبيرة بالنسبة إلى دونالد ترامب فالناخبون الأكبر سنا هم الفئة
التي منحته الفوز في ولاية فلوريدا في الانتخابات الأخيرة.
وأضاف بيندر : "لا أتوقع تحولا جماعيا للناخبين المسنين الجمهوريين البيض، لكن حتى تغيير بسيط قد يؤثر على النتيجة".