قال الدكتور رمضان قرني، خبير الشئون الأفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات، إن العلاقات المصرية السودانية عبر التاريخ ممتدة ومتنوعة المجلات ثقافيا ومائيا وسياسيا واستراتيجيا، مشيرا إلى أنه كانت هناك محاولات جادة لتحقيق التكامل بين البلدين.

وأضاف قرني في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" إن هناك عددا من التحديات المشتركة منها الاقتصادية والأمنية والأمن المائي وفيروس كورونا والأمن القومي سواء في البحر الأحمر وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان.

وأوضح أن هناك عددا كبير من الملفات الاقتصادية المشتركة بين الدولتين خاصة في الربط الكهربائي، ومشروع السكك الحديدية المشتركة والنقل النهري وتفعيل المعابر البحرية والبرية بين البلدين، مضيفا إن هناك ضرورة لتنمية العلاقات الشعبية المشتركة.

وتابع أن هناك عددا من المشاريع الاقتصادية منها المنطقة الصناعية المصرية في الخرطوم كما أن هناك تعاونا عبر لجان مشتركة منها مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات الأربع منها حرية التنقل والتعاون الأمني وحرية العمل والإقامة.

وأكد على ضرورة تبادل المعلومات والتشاور الاستخباراتي لتنسيق في مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية ومواجهة التحديات الأمنية التي تواجه البلدين، مشيرا إلى ضرورة تدريب الكوادر البشرية بين البلدين لزيادة التبادل والتعاون بين مصر والسودان.

وحول مواجهة تنظيم الأخوان، شدد خبير الشئون الأفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات، على أن نظام ما بعد البشير يعمل على الدولة الوطنية ومواجهة التنظيمات والتمددات الإرهابية بعيدا عن الانتماءات الأيديولوجية، مشيرا إلى أن البيئة الدولية أيضا أصبحت تميل إلى الرؤية المصرية حول التنظيمات الإرهابية من هذا النوع.