د. منى الناقة مسئولة قطاع الرعاية الأساسية : المواطن يستحق خدمة طبية أفضل
حوار: شيماء أبو النصر - عدسة : أيات حافظ
تثبت المرأة المصرية كل يوم قدرتها على تحمل المسئولية والوفاء بواجباتها على الوجه الأمثل، ملفات ومراكز قيادية كثيرة تتولاها المرأة فى كل موقع على أرض المحروسة ومنها ملف الصحة الذى تتولى فيه د.منى الناقة قطاع الرعاية الأساسية الذى يضم بين جناحيه كل ما له علاقة بالأم والطفل بل والأسرة كلها من خلال 5360 مركز طب أسرة بطول البلاد وعرضها.. «حواء » التقت د. منى الناقة وكان لنا معها هذا الحوار.
فى البداية كيف استقبلت قرار توليك مسئولية قطاع الرعاية الأساسية بوزارة الصحة؟
تلقيت هذا القرار بمزيج من القلق والإحساس بالمسئولية كما شعرت بالفرحة لثقة الوزير فى قدراتى على تحمل مسئولية قطاع من أكبر قطاعات الصحة، وأدعو الله دائما أن يعيننى على تحمل المسئولية وأدائها على الوجه الأمثل.
وما أهم الملفات على مكتبك؟
توجد عدة ملفات أهمها وحدات ومراكز طب الأسرة الموجودة بجميع أنحاء الجمهورية، ويصل عددها إلى 5360 مركزا جميعها تقدم خدمات وقائية وعلاجية لجميع أفراد الأسرة وليس فقط توفير تطعيمات الأطفال، حيث تقدم مراكز طب الأسرة خدمات وقائية متكاملة من خلال تطعيمات ومتابعة نمو الطفل وخدمة الكشف المبكر للأمراض التى تصيب الطفل والأم على حد سواء، وبرنامج الغدة الدرقية، وبالنسبة للمرأة يوجد بالإضافة إلى خدمات تنظيم الأسرة خدمة متابعة للحوامل ومساعدتها بعد الولادة على الرضاعة الطبيعية، وتوزيع ألبان الأطفال المدعمة للفئات المستحقة، كما أتولى الإشراف على مشروع تحسن جودة الخدمات الصحية بمحافظات الصعيد وبرنامج الرعاية الصحية لغير القادرين والذين لا تشملهم مظلة التأمن الصحى.
وما أهم ملامح ذلك المشروع؟
يعتمد المشروع على تحسن الخدمات الصحية المقدمة فى المناطق الأكثر احتياجا بمحافظات الصعيد من خلال إنشاء الوحدات الصحية وتجهيزها بالمستلزمات الطبية والأدوية وملفات العائلة، وتدريب الأطباء والعاملن بها، بالإضافة إلى تقييم الوحدات الموجودة ومنحها شهادات الاعتماد، وقد تم اعتماد 426 وحدة حتى نهاية مارس الماضى، والمشروع ممول من البنك الدولى.
هل أنت راضية عن مستوى وحدات ومراكز طب الأسرة؟
ليس بشكل كاف لأن المواطن المصرى يستحق خدمة أفضل، كما أن مستوى تقديم الخدمات الطبية بوحدات ومراكز طب الأسرة متفاوت، فهناك أماكن تقدم خدمة جيدة.
وما أهم المشكلات التى تعانى منها تلك المراكز؟
نقص الأطباء خاصة فى المناطق النائية، والعمالة فى مجالى الأمن والنظافة.
وهل يوجد نقص فى التجهيزات؟
لا على عكس ما يشاع فجميع مراكز طب الأسرة مجهزة بشكل كامل لتقديم الخدمات المستهدف تقديمها.
وماذا عن برنامج المسح السمعى لحديثى المواليد؟
يتم تطبيق برنامج المسح السمعى المبكر لحديثى الولادة بشكل تجريبى فى نحو 80 مركزا بمحافظات القاهرة والإسكندرية وكفر الشيخ والمنيا، ويهدف البرنامج إلى اكتشاف الإعاقات السمعية فى المواليد ممن هم أقل من 6 شهور حيث يسهل التدخل وعاج المشكلة فى هذه السن، وبالتالى منع حدوث الإعاقة لأن نسبة كبيرة من الإعاقات تكتشف فى عمر أكبر عندما تلاحظ الأم تأخر الكلام أو عدم استجابة الطفل لما يقال له، ومن المقرر أن يتم تعميم هذا البرنامج بجميع مراكز طب الأسرة البالغ عددها 5360 مركزا خلال عامين مع توفير جهاز الكشف لكل مركز والانتهاء من تدريب الأطباء على استخدامه.
وماذا عن برنامج الرعاية الصحية لغير القادرين؟
يقدم هذا البرنامج جميع الخدمات الطبية من تشخيص للحالة وإجراء كافة الفحوص والتحاليل والأشعة والعاج لغير القادرين الذين لا تشملهم مظلة التأمن الصحى بتكلفة بلغت حتى فبراير الماضى نحو 594 مليون جنيه، وعدد المستفيدين من المشروع يبلغ نحو 3 ملاين أسرة منهم مليون ونصف أسرة مقيدة بمشروع تكافل وكرامة.
وهل سنفاجأ بأزمات أخرى فى توفير ألبان الأطفال فى المستقبل؟
المشكلة الحقيقية كانت فى تسريب العبوات وبيعها فى السوق السوداء، وبالفعل أغلقنا جميع المنافذ التى كانت تساهم فى تسرب تلك العبوات، وأصبح صرف ألبان الأطفال يقتصر على المنافذ الرسمية لوزارة الصحة وهى مراكز طب الأسرة المنتشرة في بجميع أنحاء الجمهورية.
وماذا عن نقص حقن ال ؟»rh«
تلك الحقن يتم استيرادها من الخارج، وتقوم وزارة الصحة الآن بتوفيرها من خال هيئة المصل واللقاح، وهى تعطى لأم خلال 72 ساعة بعد الولادة.
من واقع تجربتك.. هل هناك فرق بن المرأة والرجل فى المنصب القيادى؟
لا يوجد أى فارق فالمنصب مسئولية فى الحالتن، والمرأة بالفعل أثبتت أنها قادرة على تحمل المسئولية، وكل إنسان له أسلوبه فى القيادة وإدارة الموارد البشرية بصرف النظر عن كونه رجلا أو امرأة، والفيصل دائما هو القدرة على الإنجاز.
«المرأة العاملة ناجحة فى بيتها أيضا » ما مدى دقة هذه العبارة؟
أنعم الله علي بزوج متعاون يقدر عملى وثلاثة أبناء، اثنان منهم صيدليان، كما أن لى ابنة خريجة كلية الإعام، وحرصت دائما على توفير الرعاية الكاملة لهم ومتابعتهم دراسيا وأخلاقيا ورياضيا، ونصيحتى لكل امرأة هى تنظيم الوقت واستثماره جيدا وحبها لعملها.