قالت الحكومة الأفغانية اليوم الاثنين إنها لن تطلِق سراح 320 من سجناء حركة طالبان تحتجزهم حتى يطلق المسلحون سراح المزيد من الجنود المحتجزين لدى الحركة، لتعلن حكومة كابول بذلك تحديها لمجلس اللويا جيرجا الذي انعقد الأسبوع الماضي وتسهم في تأجيل جديد لمحادثات السلام بين الأفغان التي تسعى إليها الولايات المتحدة.
وكان من المتوقع أن تبدأ المحادثات، والتي تم إدراجها في اتفاق السلام الموقع بين الولايات المتحدة وطالبان في فبراير الماضي، الخميس المقبل إلا أنها تأجلت لأجل غير مسمى.
وكان القرار الذي صدر عن مجلس اللويا جيرجا، والذي يدعو للإفراج الفوري عن سجناء طالبان، قد زاد من الآمال بحدوث اختراق في العملية.
ويدعو اتفاق السلام المبرم بين طالبان والولايات المتحدة حركة طالبان لإطلاق سراح ألف من عناصر الجيش والحكومة كما يدعو الحكومة أيضًا لإطلاق سراح 5 آلاف من سجناء طالبان.
كان من المفترض أن يكون إطلاق سراح السجناء بادرة حسن نية قبل المفاوضات بين الأفغان والتي تهدف إلى وضع خارطة طريق ما بعد الحرب.
في السياق، قال المتحدث باسم الحكومة صديق صديقي "سنطلق سراحهم. ليس تلك قضية. لكن ينبغي أن يكون ذلك الأمر من الجانبين. إذا اتخذنا هذه الخطوة الجريئة، بإطلاق سراح كل هؤلاء الرجال، كل هؤلاء الأشرار، فلما لا تطلق طالبان سراح أسرانا، وهو عدد صغير جدًا؟"
بدوره، قال سهيل شاهين المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان إن الحركة أوفت بالتزاماتها وليست على علم أفراد أمن آخرين محتجزين لديها كان سيتم إطلاق سراحهم.
وأردف قائلا "أطلقنا سراح 1000 سجين وعدنا بإطلاق سراحهم".
وقالت حركة طالبان إنها على استعداد لبدء محادثات مع الحكومة في غضون أسبوع واحد من إطلاق سراح آخر سجناء الحركة.
ويهدف الاتفاق مع طالبان لإنهاء الحرب الأمريكية داخل أفغانستان والتي بدأت بعد فترة قصيرة من هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وبدأت بالفعل القوات الأمريكية في مغادرة أفغانستان وبحلول نوفمبر المقبل يُتوقع أن يظل أقل من 5 آلاف جندي هناك.