قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، إنشاء هيئة علمية وشركة كبرى لإدارة مسجد الجزائر الأعظم الذي تقرر افتتاحه في الأول من نوفمبر المقبل.
وقال تبون، خلال زيارته التفقدية لمقر المسجد بحي المحمدية بالجزائر العاصمة، اليوم، بالتزامن مع الاحتفال برأس السنة الهجرية واليوم الوطني للمجاهد "يجب إنشاء هيئة علمية على أعلى مستوى تتكفل بالجانب العلمي في هذا الصرح"، داعيا إلى "الاستعانة بالمعاهد الكبرى في العالم شرط احترام المرجعية الدينية الوطنية الوسطية".
ووجَّه الرئيس تبون بضرورة التنسيق مع رئيس الوزراء عبد العزيز جراد للتعاقد مع شركة كبرى للتكفل بالصيانة والاعتناء بكل المرافق بالمسجد، وقال إن "الاعتناء بثالث مسجد في العالم بعد الحرمين يتطلب شركة تكون في مستوى الشركة التي تُسيِّر أحد الحرمين الشريفين".
وأضاف أن مهام هذه الشركة التي ينبغي أن يكون في استطاعتها الاعتناء بـ30 هكتارا بما فيها من مرافق، ستشمل الأمن والصيانة والتعليم مع منحها إمكانية التعاقد مع شركات ناشئة للقيام بمختلف المهام.
وعن الشخصية التي سترأس هذا الصرح الديني، أوصى الرئيس تبون بأن تكون شخصية تتمتع بالكفاءة الدينية والعلمية، وقال إن "الأمر يتعلق بمجمع كبير يتضمن مسجدا ومعهدا ومكتبة ومصلحة لاستغلال وترميم المخطوطات وسيشهد إقبالا كبيرا".
ويعد مسجد الجزائر الأعظم، أكبر مسجد في الجزائر وإفريقيا وثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة. وتعلوه أطول مأذنة في العالم بارتفاع 267 مترا.. فيما تبلغ مساحة المسجد أكثر من 27 هكتارا.
ويضم هذا المعلم ذو الطابع المعماري الإسلامي بخصوصية جزائرية، بالإضافة إلى المسجد وساحته الخارجية، قاعة استقبال وقاعة للصلاة تتجاوز مساحتها 2 هكتار، تتسع لـ120 ألف مصل، ودار للقرآن بقدرة استيعاب تقدر بـ300 مقعد ومركز ثقافي إسلامي.
ويضم جامع الجزائر مكتبة بسعة ألفي مقعد وتضم مليون كتاب وقاعة محاضرات ومتحف للفن والتاريخ الإسلامي ومركزا للبحث في تاريخ الجزائر. ويحتوي المسجد أيضا على مركز ثقافي مشيد على مساحة تقدر بثمانية آلاف متر مربع ويتسع لثلاثة آلاف شخص.
وتم وضع حجر الأساس لمسجد الجزائر يوم 31 أكتوبر 2011 قبل أن تدشن أعمال البناء رسميا في 20 مايو 2012.