رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


سحر نصر بجلسة "الأرض 2030": حوافز للمستثمرين لإقامة مشروعاتهم بالمناطق الأكثر احتياجا

22-4-2017 | 12:16


أ ش أ 

شاركت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، في جلسة رفيعة المستوى تحت عنوان "الأرض 2030" على هامش ترأسها وفد مصر في اجتماعات البنك الدولي بواشنطن، والتي أدارتها لاورا توك، نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون التنمية المستدامة، بحضور توماس سيلبرهورن، سكرتير الدولة البرلماني للوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية .
وقالت نصر، إن "هذا الموضوع ليس هام فقط ولكنه مصيري لضمان ازدهار الأمم والتنمية الاقتصادية المستقرة، فطبقا لدراسات عديدة مؤخرا فإن التقديرات تشير إلى أنه بحلول عام 2050 سيعيش أكثر من ثلثي سكان العالم في المدن، وبالرغم من أن عام 2050 يبدو بعيدا ولكن الوقت هو دائما عدونا في مثل هذه الأمور، خاصة أن النمو الديموغرافي الذي تشهده الكثير من الدول يستدعي الإعداد من الآن للمستقبل من خلال تطوير البنية الأساسية".
وأشارت الوزيرة،إلى أنه بالرغم من أن التوسع الحضري له فوائد هامة بالنسبة للتنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، إلا أن جميع هذه الطموحات لا تكون قابلة للتنفيذ مع التدفق السريع والكبير للنمو السكاني في المدن الحضرية، فالكثافة السكانية المتزايدة قد تؤدي إلى خلق مشاكل كبيرة مثل عدم الاستقرار الاجتماعي والضغط على البنية الأساسية ونشوب أزمات محتملة في المياه وانتشار الأمراض .
وأضافت "يمكننا أن نرى في المدن الكبيرة مثل القاهرة وكيب تاون ومومباي تدفقا هائلا من المهاجرين الريفيين الذين يسعون إلى البحث عن فرص عمل في المدن الحضرية، وأدى هذا إلى حدوث 40% من التوسع الحضري في العالم، مما أدى إلى تزايد الفوارق الاجتماعية والاقتصادية وخلق ظروف غير صحية جعلت انتشار الأمراض سهلا ".
وذكرت أن الاستثمار في البنية الأساسية ليس كافيا بسبب النمو المتزايد في السكان، الذي يؤثر على البنية الأساسية للنقل وإمدادات الطاقة الكهربائية والتوزيع، وإمدادات المياه والصرف الصحي وأخيرا البنية الأساسية للاتصالات، وهذا ما دفع مصر إلى زيادة التعاون بين القطاعين العام والخاص، حيث قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2015 إنشاء "العاصمة الإدارية الجديدة" لتكون مكانا لجميع الوزارات الحكومية والشركات والبنوك .
و" نعمل حاليا في وزارة الاستثمار والتعاون الدولي على إنشاء خريطة استثمارية من شأنها أن تبرز للمستثمرين المحتملين والمستثمرين الحاليين فوائد إقامة مشروعاتهم في مناطق خارج المدن الرئيسية في مصر، والحوافز التي ستمنحها الحكومة لهم في تلك المناطق، ما من شأنه أن يقلل من تدفق الهجرة الريفية ويساعد على تنمية المناطق الأكثر احتياجا فى مصر، كما يتم تشجيع المستثمرين العقاريين على تطوير وبناء مشاريعهم خارج منطقة دلتا مصر، إضافة إلى دعوة الشركات الزراعية من جميع أنحاء العالم لجلب استثماراتها وتكنولوجياتها إلى مصر مع منحها جميع الحوافز اللازمة لبدء مشاريعها من حوافز مالية، وموظفين، وخصومات ضريبية " .
ونوهت ، نصر بأنه فيما يتعلق بمجال الصحة فنحو 700 مليون شخص من سكان الحضر حول العالم يفتقرون إلى المرافق الصحية الكافية، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية قررت توفير المزيد من التمويلات لبناء وحدات الرعاية الصحية الأولية في الأحياء الفقيرة والمناطق الريفية لتقليل كثافة المرضى في المدن الكبيرة.
وعقب ذلك، شاركت الوزيرة في غداء عمل حول أجندة التنمية المستدامة 2030، أقامه الدكتور محمود محي الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولي لشؤون التنمية المستدامة والأمم المتحدة والشراكات، بحضور بيتر طومسون، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكل من وزراء المالية في كولومبيا وبارجواي وزيمبابوي وماليزيا، ووزير التعاون الدولي الأردني.
وعقب الغداء، دار حوار بين الوزيرة ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول التنسيق بين مؤسسات التمويل الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأشارت الوزيرة إلى أهمية أن تضع كافة البرامج التى تقدمها المؤسسات الدولية في أولوياتها تلبية احتياجات المواطنين المصريين، وأن تتوافق مع برنامج الحكومة.