أكد خبراء عسكريون أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يسعى إلى جذب واحدة من أكبر شركات صناعة السفن والفرقاطات والمدمرات العملاقة في ألمانيا والعالم، لنقل خبراتها التكنولوجية إلى مصر وتدريب المصريين على العمل في هذه الصناعة الاستراتيجية في البلد الذي يملك تاريخا طويلا بهذا القطاع.

وكشفت الرئاسة المصرية، الخميس، أن السيسي اجتمع مع بيتر لورسن مالك ورئيس مجلس إدارة شركة لورسن الألمانية، إحدى أكبر قلاع صناعة السفن على مستوى العالم .

وأوضحت الرئاسة المصرية أن السيسي بحث أطر التعاون الحالي بين الجانب المصري والشركة الألمانية التي تتمتع بخبرات كبيرة في مجال بناء السفن بمختلف الطرازات.

تعزيذ القدرة العسكرية

فمن جانبه كشف اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، المستشار بكلية القادة والأركان، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع أحد الشركات الألمانية في مجال صناعة السفن والفرقاطات يصب في صالح تعزيز القدرة العسكرية المصرية في مجال القوات البحرية.

وأضاف الشهاوي في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن القوات البحرية المصرية تحتل المرتبة 6 على مستوى العالم وفقا لتقرير جلوبال، مشيرا إلى أن هناك تعاونا عسكريا ما بين مصر وألمانيا وخاصة في الغواصات الألمانية والتي تسجل رقم "209 على 1400"، مما تعد نقلة نوعية في مجال السلاح الهجومي وهو الغواصات.

وأكد أن ألمانيا تقوم بالتنسيق مع مصر، في مجال محاربة الإرهاب، موضحا أن مصر تقوم بمحاربة الإرهاب نيابة عن العالم، ومكافحة الهجرة غير الشرعية التي كانت تطول دول أوروبا ومنها ألمانيا وبالتالي هذا التعاون يصب في صالح البلدين، ويعزز القدرة البحرية المصرية التي تقوم بحفظ الأمن في منطقة البحر المتوسط.

رسائل طمأنة للمصريين وترهيب للعدو

وفي نفس السياق أكد اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، على أهمية التعاون المصري الألماني في صناعة السفن والفرقاطات والمدمرات البحرية، لأن مصر تمتلك نص محيطها سواحل، وبالتالي يجب أن تكون هناك قوات بحرية قوية تحمي مقدراتنا.

وقال العمدة في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن الشركة الألمانية "لورسن" التي اجتمع بها الرئيس السيسي لديها الخبرة الكبيرة في مجال صناعة السفن، خاصة وأنها تمتلك 8 ترسانات حول العالم، ولديها القدرة في تثمين هذا الموضوع في مصر.

وأضاف إن التعاون مع هذه الشركات يمثل قيمة مضافة للقوات المسلحة المصرية، وبطبيعة الحال فأن قواتنا البحرية تحتل المرتبة 6 على مستوى العالم، ولكن يجب تتابع هذا التقدم وتستمر في التقدم على العالم، خاصة وأن نص محيطنا مياه ويتطلب حماية من هذا النوع في ظل التحديات التي قد تطرأ.

وأشار إلى أن هذا اللقاء يبعث رسائل طمأنة للمواطن والمستثمر ورسائل ردع لكل من يفكر أن يمس أمننا القومي ولدينا قوات بحرية مواكبة للعصر والتقدم وقدرات قتالية كاملة، ولدينا قدرة على مواجهة أي خطر نتعرض له.

وأكد أن الرئيس السيسي دائما يحرص على التواصل مع الشركات الكبرى المتخصصة في مجال التأهيل أو الصناعة أو التسليح أو تطوير تنظيمات التسليح.