أشاد الكاتب الصحفي حمدي رزق، بوقف إطلاق النار في ليبيا، مثينا على
الخطوات التي اتخذتها مصر لإحلال السلام في ليبيا خلال الفترة الأخيرة.
وافتتح حمدي رزق مقاله بقول الله عزوجل: «وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ
لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»، مؤكدا أن
الأطراف الليبية جنحت للسلم، فباركت مصر وقف إطلاق النار فى الشقيقة ليبيا، وبدء
العملية السلمية وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وطرد المنظمات
الإرهابية، والتوزيع العادل للثروة النفطية، مصر تسعى للسلام، وتمد يدها للسلام،
وعنوانها الرئيس «فَاجْنَحْ للسلم».
وأكد، أن هذا صدمة مروعة لدعاة الحرب، والعاملين عليها، فريق التحريض
الدولى على الحرب فى ليبيا خسر المعركة قبل أن تطلق رصاصة واحدة، صوت العقل يحكم
الموقف، وصوت السلام يعلو فوق كل الأصوات العقورة.
وشدد على أن مصر لم تسع لحرب، ووضعت فى طريقها الخطوط الحمراء، ورغم كل
السخافات والبذاءات والتقولات كسبت مصر معركتها فى الغرب بصبر وطول بال، مصر لا
تنجر إلى معارك، والجيش المصرى كما وصفه الرئيس السيسى يملك قوة مصنفة عالميًّا،
ولكنها قوة عاقلة ورشيدة، رشادة القوة من حكمة الموقف المصرى المبنى على معادلة ما
تحله المفاوضات لا يحتاج إلى الاحتكام للسلاح.
وأوضح، أن الترحيب الفورى المصرى باتفاق وقف إطلاق النار وبدء خارطة الطريق
السلامية الليبية، جلس الاتفاق على أرضية صلبة، وحفز العواصم العالمية على إحاطة
الاتفاق بالرعاية الضرورية، وجلب كل أطراف الصراع ليبيًّا وعالميًّا الانضمام إلى
قافلة السلام وصولًا إلى اتفاق (ما بعد اتفاق الصخيرات) ينتهى إلى معادلة سلامية
ينعم بها الشعب الليبى بعد طول شقاء.
واستطرد، أن ما جرى فى الغرب الليبى يؤكد بعد نظر القيادة المصرية، ونظرتها
الثاقبة، وتأكيد ردع القوة لحسم السيولة فى الساحة الليبية، خطوط السيسى الحمراء
أساسًا لمتوالية اللقاءات التى تمخضت عن وقف إطلاق النار وهو حدث لو تعلمون عظيم،
إذا سكتت المدافع مدت الطاولات، وتفاعلت الحوارات بين الفرقاء، الخطوط الحمراء
حزمت الأزمة الليبية، ولجمت الاقتتال، وألزمت المعتدين مواقعهم، وقطعت الطريق بين
طرابلس وسرت، بات محرمًا على المرتزقة الإرهابيين.
واختتم: "قوة الردع المصرية تترجم فى الغرب، ومحورية الدور المصرى
وعدالته ومنطلقاته السلمية محل اعتبار، وإذا تحدث الرئيس المصرى أصاخ العالم
السمع، هذا رجل يزن مواقفه بميزان الذهب متسلحًا بالشرف فى زمن عز فيه الشرف،
سياسة الخطوط الحمراء أنتجت أثرها، بردًا وسلامًا على الليبيين، ومعركة السلام أشد
ضراوة، وتحتاج إلى رعاية دولية توفر الضمانات لتقريب المسافات بين الفرقاء ليصيروا
شركاء".