رئيس وفد "إيكواس" في مالي: متفاءل للغاية بشأن المحادثات مع المجلس العسكري في باماكو
أعرب "جودلاك جوناثان" رئيس نيجيريا السابق ورئيس وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إيكواس عن "تفاؤله الشديد" بشأن المحادثات مع المجلس العسكري الذي تولى السلطة في مالي الثلاثاء الماضي، بعد الإطاحة بالرئيس "إبراهيم بوبكر كيتا".
وقال "جوناثان" - حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية اليوم الأحد - إن وفد المجموعة التقى بالرئيس "كيتا" وإنه بحالة جيدة، مضيفا أن "المقابلات تسير على ما يرام".
وأكدت القناة أن "جوناثان" هو الوسيط المعين من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) والمكلف بضمان العودة الفورية للنظام الدستوري في مالي الواقعة في منطقة الساحل، مشيرة إلى أن أعضاء اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب المالي وعلى رأسهم العقيد "أسيمي جويتا" استقبلوا لمدة 30 دقيقية وفد الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
من جانبه، قال رئيس مفوضية "إيكواس" جان كلود كاسي برو إن "المباحثات جرت في مناخ منفتح جدا، ولمسنا رغبة في المضي قدما"، مضيفا أن "دور الإيكواس الأساسي هو مرافقة مالي، والحل الذي نسعى للتوصل له هو حل يرضي الماليين ويفيد دول المنطقة".
ومن المقرر أن تتواصل مباحثات وفد الإيكواس في العاصمة باماكو مع العسكريين، الذين وصف المتحدث باسمهم "إسماعيل واجي" اللقاءات بـ"الجيدة".
وسيوسع وفد الوساطة مباحثاته لتشمل سفراء الدول الخمس دائمي العضوية بمجلس الأمن الدولي.
وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا قدد قررت تعليق عضوية مالي في جميع هيئات المجموعة وإغلاق جميع الحدود البرية والجوية ووقف التعاملات الاقتصادية والمالية والتجارية باستثناء الضروريات الأساسية كالأدوية والوقود والكهرباء بين الدول الأعضاء ومالي وذلك حتى استعادة النظام الدستوري في البلاد.
يذكر أنه بعد قرار المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا والتي تضم 14 دولة، إغلاق حدودها البرية مع مالي أصبحت الحدود الوحيدة المتاحة لمالي هي حدودها الغربية مع موريتانيا، فيما حدودها الشمالية مع الجزائر غير آمنة بسبب نشاط الجماعات الإرهابية في منطقة شمال مالي.