رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الشركات الأمريكية تتكبد «خسائر باهظة» جراء أزمة فنزويلا

22-4-2017 | 14:32


وكالات:

تتكبد الشركات الأمريكية خسائر باهظة جراء الأزمة السياسية والاقتصادية في فنزويلا نظرا لاستثماراتها الكبيرة في هذا البلد، وهو ما يشهد عليه استحواذ الحكومة أخيرا على مصنع جنرال موتورز.


ونتيجة لذلك اضطرت اكبر شركات صناعة السيارات الأمريكية إلى صرف 2700 موظف في مصنعها القائم منذ 69 عاما في مدينة فالنسيا الذي كان متوقفا عمليا وغير قادر على تشغيل خطوط الانتاج بسبب الفوضى السائدة في البلد.


وجنرال موتورز ليست الشركة الأمريكية الوحيدة التي تأثرت بالازمة الفنزويلية اذ استحوذت السلطات على مصنع كمبرلي-كلارك لصناعة الورق فتكبدت الشركة 153 مليون دولار خسائر بسبب عملياتها في فنزويلا.


وتكرر الأمر نفسه مع شركة مونيليز لصناعة البسكويت التي كلفها انهاء نشاطها في فنزويلا السنة الماضية 778 مليون دولار. وتواصل الشركة بيع منتجات أوريو الشهيرة فيها ولكنها لم تعد قادرة على ضبط حسابات البيع. والوضع نفسه دفع شركة بيبسي الى تحمل مبلغ 1,4 مليار دولار في اكتوبر.


ويستحيل في ظل التدهور المستمر للعملة والتضخم المتسارع والفوضى على هذه الشركات المتعددة الجنسية احتساب مداخليها بدقة في هذه السوق الواعدة التي كانت تعد لفترة طويلة مربحة للشركات الأمريكية نظرا لقرب فنزويلا الجغرافي وغناها بالنفط وطبقتها المتوسطة الميسورة.


لكن العلاقات بين واشنطن وكراكاس تدهورت تدريجيا وعلى امتداد عشرين عاما انخفضت الواردات النفطية الفنزويلية الى الولايات المتحدة الى أقل من النصف حتى وإن كانت لا تزال تشكل مصدراً لا غنى عنه للعملة الصعبة لدولة توشك على الإفلاس.


وتكيل السلطات اتهامات مباشرة لواشنطن بالوقوف وراء الاحتجاجات العنيفة والعلاقات كانت أصلا متدهورة في ظل حكم هوغو تشافيز واستمر الوضع على بعد تولي نيكولاس مادورو الذي تخوض المعارضة حملة شرسة لاسقاطه.


ويجد وزير الخارجية ريكس تيلرسون نفسه في وضع غير مريح إذ شغل من قبل رئاسة مجلس إدارة مجموعة اكسون موبيل النفطية التي تربطها علاقات صعبة مع سلطات فنزويلا منذ عقود.


وصدر حكم بحق كراكاس العام 2014 لدفع 1,4 مليار دولار لاكسون موبيل بعد تأميم حقل نفطي ابان ولاية تشافيز. لكن هذه الغرامة ألغيت في آذار/مارس في الاستئناف امام المركز الدولي لتسوية الخلافات المتعلقة بالاستثمارات، وهي هيئة تحكيم تابعة للبنك الدولي.


وتعتزم اكسون موبيل التنقيب في حقل اسيكيبو النفطي المتنازع عليه بين غويانا وفنزويلا والذي تسبب بأزمة سياسية في 2015 بين البلدين اللذين كانت تربطهما علاقات حسن جوار.


ومن الأمور التي يمكن أن تسبب مشكلات بين واشنطن وكراكاس وجود شبكة محطات سيتغو لتوزيع الوقود في الولايات المتحدة والتي تملكها شركة النفط الوطنية الفنزويلية.