أكد الفريق السعيد شنقريحة رئيس الأركان الجزائري أن القيادة العليا للجيش تسعى لإعادة الاعتبار إلى البحرية الجزائرية التي عاشت فترة ذهبية في تاريخ البلاد المجيد.
وقال شنقريحة - في كلمة له اليوم الخميس، خلال زيارته للناحية العسكرية الثانية بولاية وهران (شمال غرب) - إن "أبعاد السعي الحثيث والجهود المكثفة والمتواصلة المبذولة من القيادة العليا للجيش لا ترمي فقط إلى الرفع من القدرات القتالية والعملياتية لقواتنا البحرية باعتبارها رمزا أكيدا من رموز القدرة على حماية مياهنا الإقليمية بسواحلها الممتدة على طول 1200 فقط وإنما تهدف أيضًا إلى إعادة الاعتبار إلى البحرية الجزائرية التي عاشت فترة ذهبية في تاريخنا المجيد، وكانت تمثل دون منازع سيدة البحار الأولى، وقوة يحسب لها ألف حساب في البحر المتوسط".
وأضاف أن "هذا الماضي التليد يمثل بحق مصدرًا من مصادر الاعتزاز، وباعثًا قويًا على وضع القوات البحرية على المسار الصحيح وجعلها قوة رادعة فعلية، تتماشى سمعتها مع سمعة الجزائر المستقلة ذات الجذور الثورية العريقة وتنسجم قدرتها القتالية والعملياتية مع مختلف الرهانات والتحديات الطارئة التي أصبح يعج بها عالمنا اليوم، وتتوافق بالأساس مع المهام الدستورية الموكلة إليها".
وأشار إلى أنه تم الاهتمام بالقوات البحرية ومنحتها القيادة العليا للجيش ما تستحق من العناية والرعاية، سواء من الجانب التجهيزي وتوفير كل أنواع وأشكال العتاد المتطور أو من ناحية توفير العنصر البشري الكفء أو فيما يتعلق بالجانب الإنشائي.
وقال "لا شك أن الإنجازات المحققة على كافة الأصعدة والميادين هي من بين الشواهد، على هذه الرعاية ذات الرؤية المستقبلية البعيدة النظر التي تحظى بها حاليا القوات البحرية".
وكان الفريق شنقريحة قد شهد اليوم تنفيذ تمرين رمي بصاروخ على هدف سطحي بمضلع الرمي للواجهة البحرية الغربية برفقة اللواء جمال حاج لعروسي قائد الناحية العسكرية الثانية بالنيابة واللواء محمد العربي حولي قائد القوات البحرية.