واجه رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا اليوم الخميس استجوابًا صعبًا من قبل نواب البرلمان بسبب فضائح كسب غير مشروع متعلقة بفيروس كورونا، وذلك بعد أيام من مطالبته أعضاء الحزب الحاكم بالامتناع عن سرقة الأموال الموجهة للفقراء.
وكان رامافوسا قد تعهد بإصلاح نظام المشتريات الحكومية، والذي قال إنه عرضة للفساد.
وكانت هذه أول جلسة استجواب لرامافوسا أمام المشرعين منذ توجيه اتهامات بالفساد ضد كبار المسؤولين في الحكومة وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم.
وتسببت مزاعم الكسب غير المشروع المتعلقة بحزمة الإغاثة الاجتماعية الخاصة بالوباء والبالغ قيمتها 26 مليار دولار، والتي كانت تتضمن شراء كميات كبيرة من معدات الحماية الشخصية، في هزة داخل البلاد.
واتهِم رامافوسا بالتراخي تجاه الفساد وسط مخاوف من أن يؤدي تورط المزيد من قادة الحزب الحاكم في حالة انقسام داخل أروقته.
ودعا زعيم حزب المعارضة اليساري يوليوس ماليما، الرئيس رامافوسا لإلغاء نظام المشتريات الحالي وإنشاء محاكم خاصة للتعامل مع قضايا الفساد، على غرار النموذج الذي تم استغلاله لرفع دعاوى قضائية ضد الجرائم التي ارتكبت خلال كأس العالم لكرة القدم 2010 التي أقيمت في جنوب إفريقيا.