بالفيديو.. المعارضة تواصل مسيراتها بفنزويلا الغارقة في العنف
وكالات:
بعد عشرات القتلى في الأيام الماضية تستمر الاحتجاجات ضد نيكولاس مادورو وسط أجواء متوترة للغاية في ظل سقوط 20 قتيلا، وأعمال شغب ومئات الاعتقالات منذ بداية التظاهرات التي تطالب بتنحي الرئيس الاشتراكي.
ودعت المعارضة المصممة على مواصلة التعبئة حتى إجراء انتخابات مبكرة، إلى "مسيرات صامتة" منتصف اليوم تتجه نحو مقرات الأسقفية الفنزويلية في جميع أنحاء البلاد.
وستشكل المسيرة اختبارا للسلطات، بعد يومين من الاشتباكات بين الشرطة والجيش المنتشر بأعداد كبيرة؛ لصد المحتجين بواسطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ما استدعى ردا من هؤلاء بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وفي ثلاثة أسابيع، قتل 20 شخصا بحسب السلطات بينهم أكثر من عشرة سقطوا ليل الخميس، خلال أعمال شغب ونهب وقطع طرق في أحياء شعبية في كراكاس. كما ألقي القبض على أكثر من 600 آخرين، وفقا للمنظمة غير الحكومية "فورو بينال".
وبعد مسيرات السبت، من المتوقع قطع الطرقات في جميع أنحاء البلاد بعد غدٍ الاثنين.
ويخوض المعارضون للتيار التشافي (تيمنا باسم الرئيس الراحل هوجو شافيز، 1999-2013) مواجهة مع الحكومة ويضاعفون التعبئة من خلال الرهان على انهاك معسكر الخصم.
ويقول أستاذ العلوم السياسية لويس سالامانكا ان الهدف من "سباق المسافات" هذا هو الانتخابات الرئاسية في ديسمبر 2018.
وصرح رئيس خوليو بورخيس رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة الجمعة إن "الناس لا يشعرون مطلقا بالتعب. لم يعودوا خائفين وسينالون الحرية".
وفي هذه الدولة المنتجة للنفط والمتدهورة اقتصاديا بسبب انخفاض أسعار الخام، هناك نقص كبير في غالبية المواد الغذائية والأدوية. وبالتالي، توقع عالم الاجتماع فرانسيسكو كويلو استمرار حركة الغضب الشعبي رغم القمع.
واضاف لفرانس برس "سيستمر الناس في التظاهر".
تحول حي الفالي ليل الخميس إلى ساحة حرب خلال عمليات سرقة مع رجال واطفال يبحثون بين مخلفات الطعام التي تركها اللصوص. وعثر احدهم على طعام فابتلعه.
وقال كارلوس يانيز (33 عاما) لفرانس برس "كانت اشبه بحرب، عناصر الجيش والشرطة يطلقون الغاز المسيل للدموع في حين اطلق مدنيون مسلحون النار على المباني. رميت بنفسي مع عائلتي ارضا كان أمرا مروعا. تمكنا من النوم حتى انتهى ذلك عند الثالثة صباحا".
وتتبادل الحكومة والمعارضة الاتهامات بالتحريض على العنف.