يبدأ اليوم مجلس الأمن الدولي في البحث بمسألة الحدود اللبنانية الإسرائيلية ودور تنظيم حزب الله بتخريبها، بدعوة للتجديد لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) لسنة واحدة قابلة للتمديد، حيث تنطلق المشاورات الافتراضية لتجديد يبدو أنه سيكون مشروطاً بسلة من الإجراءات.
وتشير المعلومات المتوافرة من الأمم المتحدة في نيويورك، إلى أن الموقف الأمريكي نجح في دفع فرنسا إلى تعديل موقفها المتمسك بتجديد "آلي" للقوات الدولية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث كانت باريس تطالب في السابق بتمديد من دون تعديلات على عدد القوات ومهامها.
ولكن كشف أنفاق مددها حزب الله عبر الحدود بين البلدين، وتهريبه للمخدرات فيها وكذلك الهجمات المتكررة لعناصره، ومحاولاتهم اختراق الحدود، دفعت مندوبة واشنطن إلى طلب تغيير استراتيجي بعمل قوة "اليونيفيل"، لضمان تأدية دورها الكامل بحفظ الحدود وحق المدنيين بالعيش بسلام، أو التهديد بسحب القوة، وهو ما يعيد المنطقة إلى نقطة الصفر التي كانت عليها عام 2006.