تقدم مصر حلولا محورية وسريعة لاحتواء الأزمة الليبية، وفق ما رأي مراقبون للوضع الليبي، مشددين على أن المجتمع الدول عليه الاستماع بقوة للرؤية المصرية والاستعانة بها لاحتواء الأزمة الليبية.

ووصلت، الجمعة، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، إلى العاصمة القاهرة، في زيارة تستغرق عدة أيام.

وتلتقي المسؤولة الأممية عددًا من المسؤولين المصريين من الجهات المعنية بالشأن الليبي لمناقشة تطورات الأزمة الليبية وسبل دفع العملية السياسية هناك.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة الليبية طرابلس، احتجاجات شعبية واسعة ضد حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج.

احتواء دولي:

وقال أحمد إمبابي، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن التطورات الجديدة في الأزمة الليبية ربما تغير خارطة مستقبلها في ظل التظاهرات التي تجتاح العاصمة الليبية طرابلس ضد المجلس الرئاسي، مما دفع المجتمع الدولي للتحرك السريع لاحتواء الأزمة.

وأكد عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" أن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز قدمت إلى مصر لدراسة الأحداث لمتصارعة والطارئة على الساحة الليبية فيظ ظل التحركات القطرية والتركية غير المفهومة على الساحة لسرعة احتواء الأزمة.

وأشار "إمبابي" إلى أن مصر أصبحت الرهان الأقوى للمجتمع الدولي لاحتواء الأزمة ووقف الانتهاكات المتكررة هناك، فضلا عن أن مصر لن تسمح بالتجاوز المستمر أو انتهاك الخطوط الحمراء التي وضعتها على حدود سرت والجفرة.

قضية شائكة:

وشدد النائب بكر أبو غريب، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على ضرورة سرعة احتواء الأزمة الليبية باعتبارها قضية شائكة ومتشعبة والمطامع في ليبيا كبيرة، فضلا عن استغلالها لأن تكون مركزا جديدا للجماعات الإرهابية في ظل الضربات الناجحة للتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، ما يدفع تلك المنظمات إلى نقل نشاطها إلى دولة الجوار التي تترابط مع مصر في حدودها الغربية.

وقال عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن المجتمع الدولي يقدر حجم التحديات والمخاطر التي تواجه ليبيا، مؤكدا أن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز تزور القاهرة، للاطلاع على الرؤية المصرية لاحتواء الأزمة الليبية فضلا عن مشاورتها في خريطة إحلال السلام.

وأشار إلى أن القيادة السياسية أثبتت رؤيتها الصحيحة للمجتمع الدولي إزاء التحديات القائمة وخطر انتشار الإرهاب من البوابة الليبية، لافتا إلى أن مصر صاحبة الموقف القوي في الأزمة الليبية الذي ساهم في القبول بوقف إطلاق النار.