بادر خفر السواحل الإيطالي ، اليوم /السبت/، بمساعدة سفينة إنقاذ يمولها
فنان الشارع البريطاني بانكسي بعد أن أصدرت نداءات استغاثة عاجلة ، قائلة
إنها تقطعت بها السبل في البحر المتوسط وهي مكتظة بالمهاجرين.
وقال خفر السواحل إنه أرسل زورقا من جزيرة /لامبيدوزا/ جنوب إيطاليا حيث
تمكن من نقل 49 من أولئك الذين يعتبرون الأكثر عرضة للخطر من بين 219
مهاجرا على سطح السفينة التقطتهم قبالة ساحل ليبيا منذ يوم /الخميس/
الماضى.
وبدأت السفينة /لويز ميشيل/ التي تحمل اسم واحدة من رائدات الحركة
النسوية الفرنسية العمل الأسبوع الماضي ، ورغم مساعدة إيطاليا، لا تزال
السفينة تحاول إيجاد ميناء آمن للمهاجرين الذين تقلهم ومعظمهم من أفريقيا.
وأوضح خفر السواحل الإيطالي أن من بين المنقولين من السفينة 32 امرأة و13 طفلا.
وكتبت السفينة الألمانية /لويز ميشيل/ التي يعمل عليها طاقم مكون من عشرة
أفراد سلسلة منشورات على /تويتر/ خلال الليل ويوم السبت قالت فيها إن
وضعها يزداد سوءا وإنها تطلب المساعدة دون جدوى من السلطات في إيطاليا
ومالطا وألمانيا.
وجاء في أحد المنشورات "نحن نصل إلى حالة طوارئ. نحتاج إلى مساعدة فورية ،
وأضافت في المنشور أن السفينة عليها أيضا جثة مهاجر محفوظة في كيس بعد
وفاته أثناء الرحلة.
وجاء في منشور آخر "أن السفينة عاجزة عن التحرك ولم تعد قادرة على التحكم
في مصيرها بسبب اكتظاظ سطحها بالمهاجرين لكن فوق كل ذلك بسبب تجاهل أوروبا
للنداءات العاجلة من أجل المساعدة الفورية".
وقبل تدخل خفر السواحل الإيطالي، قالت السفينة الخيرية الإيطالية ماري جونيو إنها غادرت ميناء /أوجوستا/ في صقلية لتقديم المساعدة.
ودعت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة إلى الإنزال العاجل لركاب السفينة
/لويز ميشيل/ وسفينتين أخريين في البحر المتوسط تقلان مهاجرين يبلغ عددهم
الإجمالي 400.
ويوجد حوالي 200 شخص على متن السفينة /سي ووتش 4/، وهي سفينة خيرية
ألمانية، في حين يوجد 27 على متن الناقلة التجارية /ميرسك إتيان/ منذ
إنقاذهم في الخامس من أغسطس الجارى.
وأعربت المنظمة الدولية للهجرة والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون
اللاجئين في بيان مشترك عن قلقهما من عدم وجود قوة بقيادة الاتحاد الأوروبي
مكرسة للبحث والإنقاذ في وسط البحر المتوسط.
وقالا "إن الجهود الإنسانية لإنقاذ الأرواح لا ينبغي أن تكون موضع عقاب
أو تشويه، لا سيما في غياب الجهود التي تقودها الدول في هذا المجال".
وإيطاليا هي وجهة معظم المهاجرين الذين غادروا ليبيا عبر البحر المتوسط
على مدى السنوات الماضية. وتسبب تدفقهم في توتر سياسي في روما وساعد في
نجاح حزب ماتيو سالفيني اليميني.
وكانت السفينة /لويز ميشيل/ التي يبلغ طولها 30 مترا والمطلية باللونين
الوردي والأبيض إحدى سفن البحرية الفرنسية وتم شراؤها بعائدات مبيعات
الأعمال الفنية لبانكسي.
ويُعرف بانكسي - المولود في بريستول والذي يحافظ على سرية هويته - برسوم
الجرافيتي السياسية أو التعليقات الاجتماعية التي ظهرت على الجدران في عدة
مدن حول العالم.