قال الخبير الاقتصادي
الدكتور رشاد عبده، إن المستثمر أيًا كان، يهدف إلى تحقيق الربح بأقصى سرعة، لذلك فهو
يختار الاستثمار العقاري بدلًا عن استثمارات أخرى قد تحقق له ربح أقل وتستغرق فترة
أطول.
وأضاف "عبده"
في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، إن مصر المطلوب فيها أكثر من المعروض فيما
يخص العقارات، وهناك إقبال على هذا السوق، لذا فالمستثمر يحصل على ربحه قبل أن ينتهي
من مشروعه، ولا يوجد منطق يجعله يفكر في مجال آخر وهو يمكنه تحقيق ربح كبير جدًا وسريع
من خلال مجال العقارات.
وتابع أن الاستثمار
الزراعي يحتاج إلى وقت وجهد، من حيث الحصول على الأرض وتجهيزها وتوفير المياه لها،
ثم البدء فى الزراعة والحصول على المنتج بعد فترة تصل لسنوات عدة، ثم يكون العائد ليس
كبيرا بالدرجة المطلوبة بالنسبة للمستثمر، ومن هنا كان الإقبال على مجال العقارات بدلًا
من الزراعة، لأنه يخضع لمبدأ الربحية فقط.
وأشار "عبده"
إلى أن الاستثمار الزراعي يكون مناسبًا أكثر كاستثمار للدولة، والتي تكون مسئولة عن
توفير الخدمات، لذلك البنك الدولي وغيره يمنح القروض للدول للقيام بالاهتمام بالمرافق
التي تساعد على إنشاء المشروعات، منوهًا إلى أن هذا الأمر على مستوى العالم، وإن كان
الفارق أنه لا يعاني من مشكلة الإسكان التي تعاني منها مصر، والتي تجعل الإقبال على
العقارات لديهم ليست بالصورة التي توجد في مصر، فالأخيرة قبل انتهاء المشروعات تكون
الوحدات قد حجزت بالفعل.