أكد رئيس الوزراء اللبناني المُكلّف الدكتور مصطفى أديب، أن الدمار الذي لحق بعدد من مناطق العاصمة بيروت من جراء الانفجار الذي وقع بالميناء البحري في أول شهر أغسطس الجاري، يجب أن يشكل حافزا للإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة حتى يُمكن الانطلاق في عملية البناء وإعادة الإعمار للتخفيف من آلام اللبنانيين المتضررين ومعاناتهم.

وشدد أديب، في تصريحات صحفية ظهر اليوم الاثنين، خلال تفقده عدداً من المناطق المتضررة من الانفجار، لا سيما منطقتي الجميزة ومار مخايل، على تضامنه الكامل مع جميع المتضررين من الانفجار، سواءً الضحايا أو المصابين أو المفقودين أو المنكوبين.

وقال: "أردت أن تكون أول محطة لي عقب تكليفي تشكيل الحكومة الجديدة، من المناطق المتضررة من جراء الانفجار، لأؤكد لجميع الناس وقوفي إلى جانبهم في هذه المحنة الكبيرة التي يتعرض لها لبنان. لا يوجد حديث يعبر عن الآلام التي أشعر بها لما شاهدته من مآسٍ ودمار".

وأشار إلى أهمية أن يمضي لبنان قدما بالخطوات الإصلاحية المطلوبة، لا سيما على صعيد الجوانب الاقتصادية والمالية والإدارية، بما يحفز الدول الصديقة للبنان على الوقوف إلى جانبه ودعمه.

من ناحية أخرى، أجرى رئيس الوزراء اللبناني المُكلّف جولة على الرؤساء السابقين للحكومات اللبنانية استهلها بلقاء رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي، ثم رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، أعقبها بزيارة رئيس الوزراء الأسبق تمام سلام، ثم رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، حيث جرى البحث في تطورات الأوضاع الراهنة التي يمر بها لبنان.

وكان مصطفى أديب، الذي شغل منصب سفير لبنان لدى ألمانيا، قد اختاره 90 عضوا بمجلس النواب اللبناني من أصل 120 نائبا يشكلون عدد أعضاء البرلمان حاليا، لترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك خلال الاستشارات النيابية المُلزَمة التي عُقِدت اليوم بقصر بعبدا الجمهوري.