رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«ضربات القوات المسلحة الاستباقية تدك معاقل الإرهابيين في سيناء»" خبراء: الإرهاب يحتضر.. والضربات الأمنية مؤشر على يقظة الجيش والشرطة.. وبرلمانيون: تكاتف المواطنين مع الدولة واجب وطني لدحر الإرهاب

31-8-2020 | 17:38



أشاد خبراء وبرلمانيون بجهود القوات المسلحة وبطولاتها فى إطار حربها المستمرة على الجماعات الإرهابية، ونجاحها خلال فترة الماضية في ضرب معاقل الإرهاب، واجتثاث جذوره، مؤكدين على مساندتهم وجميع المصريين لجهود الدولة في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، وحماية مقدراته


وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية تدمير 317 وكرا وملجأ ومخزنا للمواد المتفجرة للعناصر الإرهابية، والقضاء على 73 منهم في شمال سيناء.


وأوضحت أنه "تدمير واستهداف 317 وكرا وملجأ بشمال سيناء تستخدمها العناصر الإرهابية كملاجئ لها ولتكديس الأسلحة والذخائر، كما تم تدمير 10 عربات دفع رباعي تستخدمها العناصر التكفيرية في تنفيذ عملياتها الإرهابية".


ونفذت القوات المسلحة نفذت "عمليات نوعية انتهت إلى مقتل فردين تكفيرين شديدي الخطورة" بحوزتهما بندقيتان آليتان وحزام ناسف، و"مقتل فردين تكفيرين" آخرين، وإصابة فرد تم إسعافه ويتلقى العلاج بأحد مستشفيات القوات المسلحة، وعثر بحوزتهم على 4 بنادق آلية وذخائر مختلفة الأعيرة ومتفجرات ودراجة وأدوات أعاشه ومبالغ مالية.


كما نجحت القوات الجوية، حسب البيان، في تدمير 9 عربات رباعي الدفع محملة بالأسلحة والذخائر أثناء محاولاتها اختراق الحدود الغربية.


وأكدت القوات المسلحة استمرار جهودها الرامية إلى القصاء على الإرهاب واقتلاع جذوره لتحقيق الأمن والأمان لشعب مصر.


التصدي للشائعات 

أكد العميد حمادة القسط، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن الإرهاب في مصر يلفظ أنفاسه الأخيرة، مضيفا إن الضربة الاستباقية ضد العناصر الإرهابية في سيناء، وفي كل شبر على أرض مصر، رسالة واضحة من الدولة بأن يد القانون سوف تطالهم أينما وجدوا.

 

وشدد القسط، في تصريح لـ«الهلال اليوم»، على أنه لم يعد هناك مجالا لهذه الجماعة من أجل ممارسة أي أعمال إرهابية، مؤكدا أن مصر آمنة بفضل الله ثم جهود أبنائها المخلصين من رجال الجيش، والشرطة، والمواطنين.

 

ولفت إلى أن مصر تواجه دولا وأجهزة استخباراتية متمثلة في هذه الجماعات، بدليل ما يتم العثور عليه من أسلحة ومعدات، ومتفجرات، لا تتواجد إلا لدى الدول والجيوش، ورغم كل ذلك استطاعت القضاء عليها نتيجة التضحيات التي يقدمها المصريون فداءً للوطن.

 

وأشار القسط إلى أن التنظيمات الإرهابية والجهات المحركة لها، لم يتبق أمامهما سوى اللجوء إلى محاولة إفساد العلاقة بين المواطن، والدولة، من خلال بث الشائعات، ونزع ثقة المواطن فيما تبذله الدولة من جهود من خلال التشكيك وبث الأكاذيب.

 

وطالب عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بتغليظ بعض التشريعات من أجل ضبط ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والتصدي لما تنشره الكتائب الإلكترونية من أكاذيب وشائعات، غرضها ضرب استقرار الوطن


يقظة رجال الشرطة والجيش

قال اللواء أشرف أمين مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير في الإعلام الأمني، إن الضربات الاستباقية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية تلعب دورا هاما في فرض حالة الاستقرار والأمن في ربوع الوطن.

 

وأوضح أمين في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن من ضمن المهام الرئيسية للأمن هو استباق حدوث الجريمة بخطوة، لافتا إلى أن الضربات الاستباقية للأجهزة الأمنية والقوات المسلحة تحمل عددا من الرسائل منها إحساس المواطن بالأمن والطمأنينة، وعدم الخوف من أي تهديدات أو محاولات للمساس بمقدرات الوطن، التي يأتي على راسها المواطن المصري.

 

وأردف كذلك من ضمن الرسائل الهامة لهذه الضربات التأكيد على يقظة القوات المسلحة والشرطة المصرية.

 

وأكد الخبير الأمني، أن العمليات الإرهابية رغم ضعف قدراتها مقارنة بالسابق، إلا أنها لا تزال موجودة، بدليل ما يتم العثور عليه من أسلحة وذخائر ومواد متفجرة.

 

وشدد أمين، على أن القبض منذ أيام على محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان يعد ضربة قوية من الأمن للتنظيمات الإرهابية، مؤكدا أن القبض على "عزت" يعد بمثابة شهادة وفاة للإخوان في مصر، نظرا لخطورة الدور الذي يلعبه في مصر، وما يمثله من أهمية لتنظيم الإخوان.

 

وأوضح أن محمود عزت يعد كادرا هاما للغاية بالنسبة للإخوان، وله دور مرتبط بالفكر القطبي الذي يميل إلى العنف والفكر العدواني.


اجتثاث جذور الإرهاب

قال اللواء رضا يعقوب، خبير الإرهاب الدولي، إن الضربات الأمنية الموجعة التي يوجهها الجيش المصري والشرطة للإرهابيين في سيناء، أو حتى ما حدث مؤخرا من القبض على محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان يؤكد يقظة الأجهزة الامنية في مصر، مضيفا إن ذلك مؤشر على مدى حالة التأهب والاستعدادات التي عليها الأجهزة الأمنية في مصر، لمواجهة العمليات الإرهابية التي تحدث من آن لآخر.


وأكد يعقوب في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن الضربات الاستباقية فى التصدي لأي هجمات إرهابية دون أن يضار أي مواطن مصر، شهادة نجاح بحق المنظومة الأمنية، وإشادة بجهودها وتضحياتها التي تقدم فداءً للمواطنين، ورفعة للوطن.


وأوضح يعقوب أن جميع العمليات الاستباقية التي جرت تتم وفق خطط مدروسة، لتنفيذ أهدافها بنجاح دون أن يضار أي مواطن مصري أو تمس الممتلكات العامة.


وطالب خبير الإرهاب الدولي، المصريين بضرورة رفع الحس الأمني من خلال زيادة التعاون بين المواطن والحكومة، والثقة فيما تقوم به الدولة من جهود في شتى المجالات، بجانب التعاون مع الأجهزة الأمنية من خلال الإبلاغ عن أي عناصر إرهابية أو تخريبية تسعى للنيل من سلامة واستقرار الوطن.


الحفاظ على الأمن القومي

قال اللواء رءوف السيد، رئيس حزب الحركة الوطنية، إن الضربات التي توجهها الأجهزة الأمنية لمعاقل الإرهاب تؤكد مدى يقظة وجاهزية أبطالنا من رجال الجيش والشرطة .


وأكد السيد في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن تدمير القوات المسلحة 317 وكرا وملجأ ومخزنا للمواد المتفجرة للعناصر الإرهابية، والقضاء على 73 منهم في شمال سيناء، يثبت أن الدولة عازمة على اجتثاث جذور الإرهاب، وأنها لن تترك شبرا وحدا في مصر دون تطهيره من خبث الإرهاب.


وثمن السيد الدور البطولي الذي يبليه رجال القوات المسلحة في سيناء لتحقيق الأمن والاستقرار، في منطقة تمثل أمنا قوميًا لمصر، وجزءً أصيلا من ترابها الغالي.


كما أكد رئيس حزب الحركة الوطنية، أن نجاح رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية في دحر الإرهاب واقتلاع جذوره يكشف المعدن الحقيقي لأبناء مصر، ومدى تمتعهم بالمثابرة والتضحية والروح القتالية مهما كلفهم ذلك من غال ورخيص.


وأوضح السيد، أن الضربات الاستباقية التي حدثت بالأمس ضد جذور الإرهاب تعد استمرارا لجهود المنظومة الأمنية التي نجحت منذ أيام في القبض على محمود عزت الكادر الفاعل في تنظيم الإخوان، مضيفا إن هذه الضربة ستعيق وتحبط مخططات الجماعة الإرهابية لفترات طويلة مقبلة.