علق الكاتب الصحفي حمدي رزق، على
استشهاد 7 من أبطال القوات المسلحة في مواجهتهم ضد الإرهابيين في سيناء.
وقال رزق، في مقال له بعنوان " دمَّك على قلب الوطن.. ما يْهونْش!"،
إنه لو تعلمون حجم التضحيات الجسام لخير أجناد الأرض لقبّـلتم التراب من تحت خطوهم.
وأوضح: "سبعة شباب استشهدوا
فى العمليات القتالية شرق وغرب، على الحدود أسود، يجودون بالنفس قربى إلى الله، وَلَا
تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ
لَا تَشْعُرُونَ"
وأكد الكاتب الصحفي، أن بيان القيادة العامة
للقوات المسلحة يكتفى بالإشارة إلى نتائج العمليات القتالية الظافرة، ولا يصرح
بتفاصيل العمليات، وإن علمتموها بالتفصيل لقبّـلتم جبين كل جندى مصرى رابض على
الحدود.
وتابع: "هناك فى الصحارى والقفار تسجل آيات
من التضحية والفداء، والجود بالنفس، والإيثار، هناك على الحدود جنود من بين الصلب
والترائب، صلب هذا الشعب، من ظهر رجاله يعرفون حق الوطن حق المعرفة، ويعشقون الوطن
عشقًا ويتيهون فخرًا.. الانتماء لهذا الجيش فى هذا الوطن أمنية عظيمة، من الأمانى
العذاب، هذا وطن يستحق التضحية، غالى علينا، وعلى أجدادنا وآبائنا.. وأولادنا،
شبوا على حب الوطن، وعلى صوت صارخ يشق أجواز الفضاء:
هذه أرضى أنا وأبى ضحّى هنا
وأبى قال لنا مزقوا أعداءنا
أنا شعبٌ وفدائى وثورة
ودمٌ يصنع للإنسان فجْرهْ
ترتوى أرضى به من كل قطرة
وستبقى مصرُ حرة مصر حرة"
وأردف، أن بيان القيادة العامة للقوات المسلحة،
بيان فخيم، بيان نصر مؤزر يطول الرقاب، ويفرح القلب الحزين، ويبلسم قلوب أسر
الشهداء،
بيان بمستوى قيادة جيش وطنى وضعوا نصب أعينهم حماية البلاد من الأخطار التى تتكالب
على الحدود.
وشدد على أن الجيش جيش عظيم واثق
فى نصر من الله، ومدد من السماء، جيش الحق فى مواجهة إخوان الشيطان، فى مواجهة عدو
خبيث لا يرعوى لدين ولا لقانون ولا أخلاق، الخسة والغدر من طبائع الإرهاب..
وقال: "هذا البيان الموثق بالصور والفيديوهات
يمحق ترهات قنوات الإخوان الإرهابية، ويقطع الألسنة، ويضع جهود القوات المسلحة
الباسلة بين أيادى شعب مصر العظيم لتنال رضاه وكرمه فى الدعاء فى غبشة الفجر
والناس نيام".
وتابع: "أغبط الضباط والصف والجنود البواسل
على شرف الخدمة العسكرية، أغبطهم وأثمّـن صنيعهم، والشعب والأزهر والكنيسة فى
القلب تعزيكم يا أنبل من أنجبت بطون الأمهات الطيبات".
واختتم: "أتمنى ويتمنى كل مصرى أن يكون
هناك على الحدود بينهم، هكذا يتحدث الطيبون من أهلنا فى الريف والصعيد، وأختم من
كلمات الخال عبدالرحمن الأبنودى:
إنت تموت.. الدمّ ما بِيمُوتْش
تُسكُت.. لكن الدمّ ما بْيُسْكُتْش
دمَّك على ولاد الحرام بيهون
دمَّك على قلب الوطن.. ما يْهونْش!."