أعرب الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الثلاثاء، عن أمله في تشكيل حكومة جديدة تكون قادرة على إطلاق ورشة الإصلاحات، مجدداً الدعوة إلى حوار وطني لتحقيق الدولة المدنية.
وقال عون، في كلمة ألقاها خلال مأدبة غداء أقيمت على شرف نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه "أمام ضربات القدر، هناك احتمالان: الاستسلام أو الحفاظ على الأمل. لقد علمنا تاريخنا أن ننهض، ونعيد البناء، متطلعين أبدا نحو المستقبل"، مشيرا إلى أن "الماضي الغني بالتجارب، يحضنا اليوم على العمل، وهو خير معلّم لنا يدفعنا إلى عدم تكرار الأخطاء".
وتابع "يرتكز أملنا اليوم على تشكيل حكومة جديدة تكون قادرة على إطلاق ورشة الإصلاحات الضرورية، من أجل الخروج بالبلد من الأزمة الحالية. والأمل يكمن أيضا في جعل آلامنا حافزا يدفعنا إلى أن نغدو دولة مدنية، حيث الكفاءة هي المعيار، والقانون هو الضامن للمساواة في الحقوق. وإنني تحقيقا لهذه الغاية، التزمت الدعوة إلى حوار وطني حتى نبلغ صيغة تكون مقبولة من الجميع".
وختم عون كلمته قائلا "فليكن الأول من سبتمبر 2020، محطة انطلاق للبنان جديد، حيث المواطن هو الملك وليس زعماء الطوائف: دولة حديثة تستجيب لانتظارات الشعب وتطلعات شبيبتنا الذين هم مستقبل البلد".