أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، أن اختيار الدكتور مصطفى أديب لتشكيل الحكومة الجديدة، يمثل فرصة وطنية للنهوض بلبنان الذي يعاني أوضاعا شديدة الصعوبة، بما يتطلب مساعدة جميع القوى السياسية والتعاون مع "أديب" لإنجاح مهمته.

وشدد الشيخ عبد اللطيف دريان خلال استقباله ظهر اليوم وفد نقابة الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب عوني الكعكي، على أن دار الفتوى تقف إلى جانب رئيس الوزراء المكلف لتشكيل حكومة وطنية متجانسة وفي أسرع وقت ممكن، للقيام بالإصلاحات المطلوبة ولتحقيق مطالب الناس على نحو ما يتمناه كل لبناني.

ونقل النقيب "الكعكي" عن مفتي الجمهورية اللبنانية تفاؤله بأن تنجح الحكومة الجديدة في مهمتها رغم الصعوبات التي تعترضها، وذلك عبر الدعم والمساعدة لا بالانتقاد وبوضع العراقيل أمامها.

واعتبر المفتي دريان أن انفجار ميناء بيروت البحري يمثل "جريمة كبرى" تقتضي محاسبة كل من تسبب بها، وينبغي أن تكشف حقيقة ما حدث بشأنها بالتفاصيل، مجددا المطالبة بتحقيق دولي لكشف ملابسات وتفاصيل الحادث.

وأكد المفتي حرصه على حرية الصحافة اللبنانية باعتبار أنها تعبر عن رؤى وطموحات الشعب اللبناني، معربا عن اعتزازه وفخره بشفافيتها ونزاهتها ومصداقيتها ووطنيتها ودورها في إطلاع اللبنانيين على مجريات الأمور وما يحدث في الوطن.

وقال المفتي دريان إنه يقف مؤيدا لمطالب الحراك الشعبي المحقة، وأنه ينبغي الاستماع إليها والمسارعة إلى إيجاد الحلول للأزمات، لافتا في نفس الوقت إلى أن مظاهر التعدي على الممتلكات العامة والخاصة من تكسير وتخريب وأعمال شغب، أمر لا يجوز ولا يرضى عنه ويقف ضده ولا يؤيده.

وأشار مفتي الجمهورية اللبنانية إلى أنه يؤيد أي طرح يبحثه القادة السياسيون في شأن وضع "استراتيجية دفاعية للبنان" وأنه لا مانع لديه من البحث في هذا الأمر في أي وقت يرونه مناسبا، مؤكدا أنه ضد السلاح المتفلت بالمطلق، وأنه يرى وجوب أن يكون السلاح بيد الجيش اللبناني فقط، لأنه الضامن الوحيد لحماية أمن وسلامة واستقرار لبنان وشعبه.