قال وزير خارجية بيلاروسيا اليوم الأربعاء إن بلاده ستفرض حظراً للسفر على كبار المسؤولين في لاتفيا وليتوانيا وإستونيا رداً على إجراءات تستهدف مسؤوليها وذلك في الوقت الذي عززت فيه روسيا دعمها لحكومة بيلاروسيا.

وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع على اندلاع أزمة سياسية في بيلاروسيا بسبب مزاعم عن تزوير الانتخابات الرئاسية التي قال الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو أنه فاز بها، تتصدى مينسك وحليفتها المقربة موسكو بشدة لمنتقدي لوكاشينكو سواء في الداخل أو الخارج.

وقال وزير خارجية بيلاروسيا فلاديمير ماكي الذي يزور موسكو لإجراء محادثات مع نظيره الروسي إن بلاده قررت فرض عقوبات على مجموعة من الأفراد في لاتفيا وليتوانيا وإستونيا.

وأضاف أن هذه الخطوة جاءت رداً على إعلان دول البلطيق الثلاث يوم الاثنين فرض حظر للسفر على لوكاشينكو و29 مسؤولاً في بيلاروسيا لمعاقبتهم على دورهم في التزوير المزعوم للأصوات وفي حملة على المحتجين.

وأحجم وزير خارجية بيلاروسيا عن الإفصاح عن أسماء المدرجين في قائمة العقوبات، لكنه قال إنها تستهدف أفرادا حاولوا التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده وأطلقوا ما وصفها بتصريحات سياسية غير مقولة وتحدثوا عن تمويل المعارضة.

ويعكف الاتحاد الأوروبي على إعداد قائمة بالأفراد المستهدفين بالعقوبات، لكن من المتوقع استبعاد لوكاشينكو.

من جهته أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أثناء وقوفه إلى جانب ماكي دعم بلاده القوي، وقال إن رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين سيزور بيلاروسيا لإجراء محادثات يوم الخميس.

وقال إن موسكو سترد بكل "حزم وجدية" على أي محاولة لزعزعة استقرار بيلاروسيا أو تقويض روابطها القوية مع روسيا.

وفي مؤشر آخر على الدعم الروسي، بحث رئيسا أركان الجيشين الاستعدادات لإجراء مناورة عسكرية مشتركة في بيلاروسيا هذا العام قبل زيارة وزير دفاع بيلاروسيا لموسكو يوم الجمعة.