اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لخفض عدد قوات بلاده في العراق ستكون خطوة في الاتجاه الصحيح حال تطبيقها وتحويلها لواقع، إلا نها شككت في حدوث ذلك.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس: "نعتقد أن الإجراءات الواقعية من قبل سلطات الولايات المتحدة لتقليص وجودها العسكري في العراق، بل وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ستكون خطوة في الاتجاه الصحيح".

وأوضحت زاخاروفا: "الوقت أظهر أن انتشار القوات الأمريكية في الأرض العراقية لم يأت بأي من الاستقرار والسلام إلى هناك. بالعكس، لا تزال الأوضاع الأمنية في البلاد متوترة لدرجة ملموسة، الأمر الذي تحدثنا عنه مرارا".

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية مع ذلك إلى أن "السياسة المعلنة من قبل الإدارة في واشنطن والخاصة بنوايا سحب قواتها من الدول الأجنبية تبقى في أغلب الأحيان كلاما فارغا لا يتحقق في الواقع".

وأردفت: "إذا نتطرق إلى أمثلة دقيقة فلا شك أن نفس الشيء حصل في سوريا، حيث ترسخ بقوة وجود العسكريين الأمريكيين هناك، انتهاكا لكل الأحكام الدولية، على الرغم من أن ترامب نفسه قال مرارا وتكرار إنه ينوي سحبهم من هناك. لكن هذا المثال ليس الوحيد من نوعه، هناك عدد غير قليل لمثل هذه النقاط على خريطة العالم".

ويأتي تصريح زاخاروفا تعليقا على تغريدة نشرها ترامب يوم 30 أغسطس أكد فيها أنه يخطط لخفض عدد القوات الأمريكية في العراق.

وجرى ذلك بعد أن نشر موقع قناة "One America News Network" تقريرا نقل فيه عن مصادره أن الإدارة الأمريكية تنوي تقليل عدد عسكرييها في العراق من 5.2 ألف إلى 3.5 ألف عنصر.