السيسى يؤكد على حفظ الحق الفلسطيني.. دبلوماسيون: آليات تحقيق الحل العادل للقضية الفلسطينية معروفة بكل تفاصيلها.. مصر دائما تقوم بدور وساطة هادئة لمنع الإضرار بالفلسطينيين
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا، من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تناولا خلاله تطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية.
وأكد الرئيس على دعم مصر لأية خطوات من شأنها إحلال السلام بالمنطقة بما يحافظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويتيح إقامة دولته المستقلة ويوفر الأمن الإسرائيل، مثمنا الإعلان عن الإتفاق الإماراتي الإسرائيلي برعاية الولايات المتحدة بإعتباره خطوة في هذا الاتجاه.
كما أكد الرئيس على أهمية عدم إقدام الجانب الإسرائيلي على إتخاذ إجراءات أحادية الجانب تقوض من فرص إحلال السلام ، وخاصة الإمتناع عن ضم أراض فلسطينية ، وذلك بهدف إتاحة المجال لتضافر الجهود بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لتحريك الجمود الحالي الذي تشهده القضية الفلسطينية ، والدفع بإتجاه إستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، وصولا لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية ، وتحقيق الأمن والسلام والإزدهار لشعوب المنطقة .
كما أكد الرئيس على أهمية الالتزام بتفاهمات التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي فيما يتعلق بقطاع "غزة" في ضوء جهود مصر المتواصلة لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين .
الحل العادل للقضية الفلسطينية:
أكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري لشئون الخارجية أن الاتصال بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو اتصال للتشاور، بشأن توقيع مصر على اتفاقية السلام بين الإمارات وإسرائيل، والتى سيتم توقيعها فى واشنطن، حيث أنه كان هناك تفكير في أن تشارك مصر في التوقيع على الاتفاقية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن آليات تحقيق الحل العادل للقضية الفلسطينية معروفة، بكل تفاصيلها للجانب الإسرائيلي قبل الجانب الأمريكي، وهى إقامة دولتين إلى جانب اتفاق الامم المتحدة، واتفاق أوسلو التي وقعته إسرائيل، والتي كان بناء عليه تقوم دولة فلسطينية عام 1999 وبناء على ذلك، فلا توجد نية لدى إسرائيل للسماح بإقامة دولة فلسطينية.
وأوضح: الرئيس الأمريكي الحالي تفتق ذهنه فيما أطلق عليه خطة السلام الأمريكية "صفقة القرن" والتي تهدف إلى عدم ربط التطبيع مع الدول العربية وإقامة علاقات كاملة مع إسرائيل؛ بحل القضية الفلسطينية بدعوى أنه كلما أقامت عدد من الدول العربية بعلاقات مع إسرائيل سيؤدي إلى الاقتراب من عملية السلام، وفى نفس الوقت إسرائيل تفرض الأمر الواقع، وهنا التأكيد على أن الحل هو إقامة الدولتين وهو ما أقرته السعودية والجامعة العربية ومصر".
وأشار إلى أن الجامعة العربية قد أصدرت بيانا على لسان الأمين العام، بأن القضية الفلسطينية ما زالت الاهتمام الأساسي للدول العربية، وأنه لا حل للقضية الفلسطينية، إلا بإقامة دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة على حدود 4 يونيو وعاصمتها القدس الشرقية، وأنه لا تطبيع مع إسرائيل قبل إقامة الدولة الفلسطينية، وبالتالي مصر تؤكد على موقفها بعدم أخذ قرارات أحادية وأن قضية ضم "غور نهر الأردن – شمال البحر الميت – والمستوطنات " حوالى 30% من الأراضي المحتلة" ما زالت على جدول الأعمال، وهنا كان تأكيد الموقف المصري.
ولفت رخا إلى أنه من الضروري، أن يوضع الاتفاق بين إسرائيل والإمارات، في حجمه، فإذا اختارت دولة الإمارات ذلك فهو من حقها، لكنه لا يخدم عملية السلام بأى حال من الأحوال بل على العكس يؤدي إلى تمييع القضية الفلسطينية.
دور الوساطة المصري:
وأكد السفير جمال بيومى نائب وزير الخارجية الاسبق أن تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا، من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطوة هامة وتأكيد لدور مصر الساعي دائما لتحقيق السلام في المنطقة خاصة بين الفلسطينيين والإسرائيليين .
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ " الهلال اليوم " أهمية أن نكون مراقبين للاتفاق الإماراتي الإسرائيلي "والذى يقوم على عدم أخذ أي إجراءات أحادية أو ضم أي أراض حتى يستمر السلام"، لافتا إلى أن الاتفاقية التي وقعت بين الطرفين يتعهد فيها طرف بعدم ضم أراضي فلسطينية جديدة وطرف بفتح سفارات له فى اسرائيل لافتا الى أن عمرو موسى قد أكد أنه إن لم يلتزم الجانب الإسرائيلي بتعهده فنحن أيضا لن نلتزم بتعهدنا فهناك تخوف من ألا تنفذ إسرائيل بالتزاماتها .
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بادر فور الإعلان عن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بتأييد الخطوة ووضع شرط أن يلتزم كل طرف بتعهداته في الاتفاق لافتا إلى أن مصر دائما تقوم بدور وساطة هادئة لمنع الإضرار بالفلسطينيين سواء حماس أو حركة فتح إلا أننا نواجه مشكلة أن حركة حماس خارجة عن الشرعية وتحتكر السلطة في غزة ولا تريد أن تجرى انتخابات ورافضة لأى شيء تقوم به السلطة الفلسطينية مؤكدا أن هذا الانقسام أكبر نقطة ضعف في الموقف الفلسطيني والعربي أيضا .