قال محمد ولد بلال، رئيس الوزراء الموريتاني، إن حكومة بلاده ستعمل على تطوير دبلوماسية فاعلة ومتوازنة، تستثمر الموقع الجيوستراتيجي لصالح التقارب والحوار بين الدول على أساس مبدأ عدم التدخل والاحترام المتبادل.

وأضاف ولد بلال، خلال عرضه لبرنامج حكومته اليوم الجمعة، أمام البرلمان الموريتاني، أن تسليم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني شخصيا رسائل التكليف إلى السفراء المعينين مؤخرا، وإعادة تنشيط المؤتمر السنوي للسفراء يعكس الأهمية التي يوليها الرئيس الغزواني للسفراء من جهة، وحجم النتائج الكبيرة المنتظرة منهم، من جهة أخرى.

وأشار إلى أنه من شأن إنشاء أكاديمية دبلوماسية هذا العام أن يوفر لدبلوماسيي الدولة فرصا للتطوير المستمر، ويسمح بتعزيز نقل الخبرات بين أجيال الدبلوماسيين.

وأكد بلال: "لن تقتصر دبلوماسيتنا من الآن فصاعدًا، على الحدود التقليدية للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، بل ستوسع مجال عملها ليشمل القنوات الاقتصادية والثقافية والدينية والبرلمانية، التي من شأنها تمكين إبراز مقدرات بلادنا المختلفة، وتثمين مساهماتنا في مجالات الديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان".

وتابع بلال: "ستواصل بلادنا النهوض بدورها الأساسي في البحث عن السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وفي هذا الميدان، يتمثل خيارنا الأفضل، في كل مرة، في حل النزاعات عبر التفاوض والتسهيل، خاصة في ما يتعلق بليبيا وسوريا واليمن والصومال".

وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال رئيس الوزراء الموريتاني: "بلادنا بوصفها عضوا في لجنة القدس، حريصة على أن تكون كلمتها مسموعة على الساحة الدولية، لتقدم مساهمتها في عملية السلام في الشرق الأوسط، والتي يجب أن تفضي حتما إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف".

وفي منطقة الساحل، تمثل خارطة طريق الرئاسة الموريتانية لمجموعة دول الساحل الخمس التي تركز على التنمية، دليلا قاطعا على الريادة التي نتبوأها في المنطقة، وعلى نجاعة الرؤية الموريتانية في مواجهة ظاهرة التطرف العنيف.