أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، اليوم السبت، أنها سجلت العديد
من التصريحات المعادية لروسيا حول وضع المعارض الروسي ألكسي نافالني.
وأشارت على وجه الخصوص البيان المشترك الصادر عن وزيري الخارجية الألماني، هايكو ماس، والفرنسي، جان إيف لودريان.
وجاء في بيان للوزارة، تم نشره على موقعها الإلكتروني "فيما يتعلق
بالتأكيدات القاطعة على أن المركبات الكيميائية السامة التي تسبب الشلل
العصبي، والتي يطلق عليها في الغرب اسم "نوفوتشك"، قد تم تطويرها في بلدنا ،
فمن الضروري أن نتذكر ما يلي".
وأضاف البيان "عمل متخصصون، على مدى عدة سنوات، من العديد من الدول الغربية
وهياكل الناتو المتخصصة على المركبات المدرجة في هذه المجموعة الواسعة من
المواد الكيميائية".
وتابع البيان "وفي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، تم إصدار أكثر من
مائة وخمسين براءة اختراع رسميًا للاستخدام القتالي لهذه المواد".
واعتبر وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني أن عملية تسميم المعارض الروسي
نافالني "ليست عملاً معزولاً" أي تحمل في طياتها هدفاً محدداً في إشارة
منهما إلى أن محاولة قتل نافالني كانت عملاً يهدف لإسكاته كونه معارضا
للسلطة.
وقال الوزيران في بيان مشترك بعد اتصال هاتفي جمعهما لمناقشة قضية نافالني:
"الوزيران، جان إيف لودريان، و هايكو ماس يتشاركان صدمتهما العميقة تجاه
فظاعة الهجوم الذي تعرض له نافالني والذي يعد مسا فادحا لمبادئ الديمقراطية
والتعددية السياسية".
وطلب كل من لودريان وماس من روسيا ضمان شروط التعبير عن الحقوق المدنية والسياسية الأساسية للشعب الروسي.
واعتبر الوزيران أن استخدام السلاح الكيماوي في أي زمان أو مكان وتحت أي
ظرف هو أمر مرفوض ويتنافى مع القواعد الدولية التي تعارض استخدام هذه
الأسلحة كما أضافا أنهما مصدومان من استخدام مادة مسممة للأعصاب تنتمي
لعائلة نوفيتشوك.
وبثت قناة "أو إن تي" التلفزيونية الحكومية البيلاروسية، أمس الجمعة،
تسجيلًا صوتيًا اعترضته مينسك لمحادثة بين برلين ووارسو حول "تسميم"
المعارض الروسي أليكسي نافالني، حيث قال ممثل ألمانيا في المحادثة أن إثبات
"التسمم" ليس مهمًا جدًا ، لأن "جميع الأساليب جيدة" في الحرب.
وكان نافالني قد تعرض لوعكة صحية مفاجئة، يوم 20 أغسطس الماضي، بعد إقلاع
طائرة كانت تقله من أومسك إلى موسكو، ما أجبر الطائرة على الهبوط الاضطراري
ونقله إلى مركز العناية المركزة في مدينة تومسك، ويخضع حاليًا للعلاج في
عيادة "شاريته" في برلين.