قالت صوفي كلوزيل، سكرتيرة الدولة المكلفة بذوي الحاجات الخاصة في فرنسا، إن السلطات ستوزع 100 ألف قناع شفاف خلال الأيام المقبلة.

يأتي قرارها بعد أسبوعين من دعوتها إلى تعميم استخدام الأقنعة الشفافة في ظل فرض الاستعمال الإجباري للأقنعة في الفضاءات العامة، المغلقة والمفتوحة على حد سواء، بسبب الانتشار المتزايد لفيروس كورونا.

ويُتوقع أن تحظى الأقنعة الشفافة، المنتَجة في الظرف الحالي من قبل 3 مؤسسات، بإقبال واسع من طرف مختلف الهيئات والمواطنين. وزارة التربية الوطنية لوحدها قدمت طلبا أوليا عليها بكمية تُقدر بمئات آلاف الوحدات. وقد تجد المؤسسات المنتجة مستقبلا صعوبة في تلبية كل الطلبات المرجح ارتفاعها.

الحاجة إلى الأقنعة الشفافة فرضتها ضرورة تقليص معاناة بعض الشرائح الاجتماعية من تداعيات تفشي وباء كورونا، لا سيما الصم البكم الذين يحتاجون إلى رؤية الشفتين من أجل الفهم عند التواصل مع الغير، والمعلمين لتيسير تواصلهم مع التلاميذ في الأقسام الابتدائية الأولى وفي دور الحضانة، مثلما يحتاج إلى هذا النوع من الأقنعة كل من المسنين والمختصين في الأورتوفونيا.

بعض الجمعيات التي تتعاطى ميدانيا مع الصم البكم، على غرار جمعية "إشارات وكلام" قرب العاصمة باريس، سبقت القرار الحكومي بالانتباه مبكرا إلى القيود التي يفرضها القناع التقليدي على ذوي الحاجات الخاصة. وبالتالي، ابتكرت منذ الأسابيع الأولى للحجر الصحي، حسب إمكانياتها المتواضعة، أقنعة شفافة كانت تخيطها رئيسة الجمعية ومساعدون من أجل مواجهة التحدي.

تجدر الإشارة إلى أن بعض التقديرات تحدد سعر الوحدة من الأقنعة الشفافة بـ 10 يوروهات، وهو ما تعمل الحكومة الفرنسية على إيجاد سبل لتخفيض هذا السعر ليكون متاحا للمحتاجين.