لم يستبعد الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في بلاده بعد إجراء الإصلاح الدستوري، غير أنه أكد عزمه مواصلة صلاحياته حتى ذلك الموعد.

وفي مقابلة مع عدد من وسائل الإعلام، قال لوكاشينكو: "نعم.. قد يكون بقائي في منصبي طال بعض الشيء.. وربما أصبحت صورتي يتناقلها كل تلفاز، بل وكل مكوى أو إبريق كهربائي أيضا!.. قد يكون كل ذلك صحيحا. لكن صحيح أيضا أن لا أحد يستطيع الدفاع عن بيلاروسيا اليوم سواي".

وأكد لوكاشينكو رفض التخلي عن صلاحياته قبل الموعد، قائلا: "إذا رحلت فسيكون مصير مؤيدي الذبح".

كما أكد الرئيس البيلاروسي رفضه الحوار مع المجلس التنسيقي المعارض، قائلا إنه لا يدري "من هم هؤلاء الناس". وأضاف: "ليسوا معارضة.. كل ما يقترحونه يحمل معه كارثة لبيلاروسيا. إنهم يريدون قطع كل الأواصر التي تربطنا بروسيا الشقيقة، وفرض دفع الرسوم مقابل التعليم والخدمات الصحية".

وتشهد بيلاروسيا أزمة سياسية منذ إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في 9 اغسطس، التي خرج الرئيس ألكسندر لوكاشينكو فائزا فيها بعد حصوله على أكثر من 80% من الأصوات، وفقا للجنة الانتخابات المركزية.

ورفضت المعارضة الاعتراف بالنتائج الرسمية، متهمة السلطات بالتزوير، ومصرة على أن سفيتلانا تيخانوفسكايا، منافسته في تلك الانتخابات، هي التي حصدت جل أصوات الناخبين.

وخلال الأيام الثلاثة الأولى من الاحتجاجات، شهدت العاصمة البيلاروسية مينسك وعدد من مدن البلاد اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين، تخللتها حملة اعتقالات واسعة، فيما اعترفت السلطات بوقوع ثلاثة قتلى في صفوف المحتجين.