رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الصحة العالمية: مليونا حالة إصابة بفيروس كورونا هذا الأسبوع في إقليم شرق المتوسط

10-9-2020 | 16:54


أكد الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا هذا الأسبوع فى إقليم شرق المتوسط تجاوز المليوني حالة.


ولفت المنظري ، في بيان صادر عن المكتب الإقليمى لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية اليوم الخميس، إلى أنه بالرغم من أن هناك دولا عديدة نجحت في السيطرة على سريان المرض قبل بضعة أشهر، إلا أن هناك تسارعا في وتيرة ظهور الحالات لأن هناك دولا أخرى تشهد اتجاهات متزايدة.


وقال المنظري إنه مع تزايد التجمعات الاجتماعية وحركة تنقُّل السكان، واستئناف السفر الدولي، واستمرار انخفاض مستويات استخدام الكمامات، فربما تصبح عودة ظهور الحالات في جميع أنحاء الإقليم بدرجةٍ ما أمراً لا مفر منه والتحدي الذي يواجهنا جميعاً هو تخفيف هذه التدابير بطريقةٍ ووتيرةٍ تقلل من تهديد الصحة العامة.   


وشدد على أهمية حماية الذين لم يصابوا بعد ولا سيّما الفئات الأشد ضعفا ومن خلال العمل المكثف من أجل اكتشاف جميع الحالات وعزلها وتتبع المخالِطين وإخضاعهم للحجر الصحي وذلك للحد من سريان المرض والضغط على المستشفيات حتى تتمكن حالات الإصابة الحرجة بمرض (كوفيد-19) والمرضى الآخرون من الحصول على الرعاية العاجلة التي يحتاجون إليها.


ولفت المنظري إلى أنه في بعض البلدان، أصبحت المستشفيات بالفعل مُثقلة بالأعباء، وبلغت وحدات الرعاية المُركَّزة طاقتها الاستيعابية القصوى، الأمر الذي قد يعرِّض أولئك الذين يحتاجون إلى خدمات طبية مُنقِذة للحياة إلى عواقب وخيمة.


ونوه إلى أن العديد من البلدان فتحت المدارس أو هي بصدد القيام بذلك هذا الشهر.. ومن المفهوم أنَّ الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين وغيرهم من موظفي المدارس يشعرون بالقلق إزاء خطر انتشار العدوى بين الطلاب ، كما أن العدوى بين أطفال المدارس يمكن أن تنتقل إلى الأشخاص الضعفاء، بمن فيهم كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات المراضة المصاحبة. 


وقال المنظري إن موسم الإنفلونزا أوشك على البدء في كثير من بلدان الإقليم، الأمر الذي قد يؤدي إلى ذروةٍ جديدةٍ وتزايدٍ في الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض.  


وأوضح أنه للحد من خطر سريان المرض في الأسابيع والأشهر المقبلة، يجب على الأفراد والمجتمعات مواصلة تنفيذ تدابير الوقاية المعروفة والمُثْبَتة، لا سيّما في بعض الأماكن مثل المدارس وأماكن التجمعات الاجتماعية والمناسبات العامة الأخرى، ويُعد ارتداء الكمامات باستمرار أحد أكثر الوسائل فعالية لحماية أنفسنا وعائلاتنا عندما يتعذَّر التباعد الاجتماعي.  


وأضاف أنه يجب على البلدان توسيع نطاق تدابير الصحة العامة القائمة، مع التركيز على إجراء الاختبارات وعزل المرضى وعلاجهم، وحماية العاملين الصحيين، وتتبُّع المخالِطين، وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي علينا تنفيذ عمليات إغلاق "ذكية" موجَّهة لمنع التجمعات الاجتماعية في البؤر الساخنة التي تشهد زيادة كبيرة في سريان العدوى.


وذكر أنه سيتم خلال الأسابيع المقبلة العمل مع بلدان الإقليم لتقديم الإرشادات بشأن الاستعراضات المرحلية الوطنية لإجراءات (كوفيد-19) وستتيح هذه العملية للبلدان إجراء استعراضات دورية لاستجابتها الوطنية ودون الوطنية لمرض (كوفيد-19) وتحديد المجالات العملية التي تستلزم اتخاذ إجراءات فورية وتحسينات مستدامة.