دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا"، الجهات المانحة والمجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل لتجديد مخزون المساعدات الإنسانية ومواصلة الاستجابة للفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة في السودان، وأسفرت عن مصرع أكثر من 100 شخص، فضلا عن نزوح الآلاف.

ونقل موقع الأمم المتحدة على الإنترنت عن ينس لاركيه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قوله إن كثافة هطول الأمطار في السودان، اشتدت خلال الأسبوع الماضي، مما تسبب في المزيد من الفيضانات والنزوح والوفيات.

وأفاد ينس لاركيه، نقلا عن مفوضية العون الإنساني السودانية، بتأثر أكثر من 506 آلاف شخص منذ بدء هطول الأمطار في منتصف يوليو الماضي، وأكثر من 110 آلاف منهم في الأسبوع الأول من سبتمبر الجاري وحده، موضحا أن المياه غمرت أكثر من 500 كيلومتر مربع من الأراضي في ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض (وسط) وحدها، وفقا لصور الأقمار الصناعية.

وحذر لاركيه من تدهور الوضع، خلال الأيام المقبلة، حيث من المرجح أن تتسبب الأمطار الغزيرة المتوقعة في إثيوبيا وأجزاء عديدة من السودان في زيادة مستويات المياه في النيل الأزرق، مما يؤدي إلى المزيد من الفيضانات والدمار.

وقال المسؤول الأممي إن الكثيرين ممن تشردوا لجأوا إلى المدارس قبل موعد إعادة فتحها مباشرة، مشيرا إلى أن الحكومة ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص يقدمون المساعدة المنقذة للحياة لآلاف الأشخاص في جميع المناطق المتضررة.

وأضاف أن منظمات الإغاثة في السودان تلقت، حتى الآن، 44% من مبلغ 1.6 مليار دولار المطلوب للاستجابة الإنسانية في عام 2020.