رفض آلاف المهاجرين العالقين في جزيرة (ليسبوس) اليونانية أن ينتقلوا إلى مخيم مؤقت جديد، وذلك عقب احتراق مخيم موريا الذي كانوا يقيمون فيه، مطالبين الحكومة بالسماح لهم بمغادرة الجزيرة.

وقال مسئول في الشرطة اليونانية طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريحات نقلتها صحيفة (كاثيميريني) اليونانية، إن الشرطة أبلغت اللاجئين بضرورة الذهاب إلى المخيم الجديد ولكنهم رفضوا، وقالوا إنهم يريدون مغادرة جزيرة ليسبوس.

وأضاف أن آلاف اللاجئين امتنعوا عن دخول المخيم الجديد؛ خوفًا من أن تكون الحياة هناك أسوأ من الظروف المزرية التي تكبدوها في مخيم موريا، مطالبين بمغادرة الجزيرة اليونانية.

من جهته، قال مسئول في الحكومة إنه يوجد 5 آلاف سرير في مخيم مؤقت بمنطقة كارا تيبي، إلا أنه لم ينتقل للمخيم سوى ألف شخص حتى الآن.

وفي السياق ذاته، أعلن وزير حماية المواطن اليوناني، ميخاليس خريسوخويذيس، أنه لن يغادر أحد (ليسبوس) قبل دخول المخيم المؤقت أولًا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إجراء اختبارات للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا في المخيم الجديد وثبتت إصابة 25 شخصًا على الأقل، ما يعقد المحاولات الرامية إلى إعادة توطين طالبي اللجوء.

كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد اتفقت -في وقت سابق اليوم- مع وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر على استقبال نحو 1500 مهاجر إضافي من الجزر اليونانية.

وذكرت تقارير إعلامية أنه من المخطط استقبال عائلات لديها أطفال أقرّت اليونان بحاجتهم الفعلية إلى الحماية.. وبحسب البيانات، تمّت مناقشة هذا المقترح مع الحكومة اليونانية.

ولم يتضح بعد موقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، من هذا المقترح، علماً بأنه كان السبّاق إلى الدعوة إلى استقبال اللاجئين بعد الحريق المهول الذي أطاح بمخيم موريا الذي كان بالأصل كارثياً وفق تصريحات مسؤولين أوروبيين ومؤسسات حقوقية.