استقالت حكومة اليابان بشكل جماعي، صباح اليوم /الأربعاء/؛ لتنتهي فترة رئاسة وزراء شينزو آبي الذي أعلن أواخر أغسطس الماضي تنحيه عن منصبه لأسباب صحية منهيا فترة استمرت نحو ثماني سنوات.

ونقلت وكالة أنباء /كيودو/ اليابانية - عن تصريح آبي للصحفيين بمكتب رئيس الوزراء- قوله: "أمضيت كل يوم في بذل قصارى جهدي؛ لدعم التعافي الاقتصادي والقضايا الدبلوماسية لحماية مصالح اليابان... وإنه لشرف أن أتمكن من العمل على مجموعة من القضايا بجانب الشعب في مثل هذا الوقت... وأود أن أشكر الجميع من أعماق قلبي".

ومن المقرر أن يتولى يوشيهيدي سوجا الزعيم الجديد للحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، منصب رئيس وزراء اليابان، مع التركيز الفوري على إنعاش الاقتصاد المنهك وإبقاء أزمة فيروس كورونا تحت السيطرة.

ومن المنتظر أن يصوت البرلمان الياباني لاختيار سوجا رسميًا كرئيس للوزراء في جلسة استثنائية بعد ظهر اليوم، وبعد ذلك من المتوقع أن يشكل حكومة مليئة بالوزراء الذين خدموا في عهد رئيس الوزراء المنتهية ولايته آبي.

وتعهد سوجا بالمضي قدما في سياسات آبي مثل برنامج النهوض الاقتصادي المعروف بـ /آبينوميكس/، وهو مزيج من الإجراءات تشمل التيسير النقدي والتحفيز المالي بهدف التغلب على الانكماش وتحفيز النمو في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.

وكانت الحكومة اليابانية خصصت حزمة بقيمة 230 تريليون ين (2ر2 تريليون دولار) لمواجهة تفشي كوفيد -19، بما في ذلك إعانات للشركات المتضررة وتعزيز السياحة المحلية، وألمح سوجا إلى إمكانية اتخاذ خطوات إضافية لدعم الاقتصاد.

ومن المتوقع أن يجري سوجا أيضًا تقييما شاملا لسياسة الأمن القومي لليابان التي بدأها آبي بعد إلغاء خطط لإدخال نظام دفاع صاروخي طورته الولايات المتحدة بسبب مشاكل فنية.

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يختار سوجا وزير الصحة كاتسونوبو كاتو لمنصب كبير أمناء مجلس الوزراء، وهو منصب رئيسي يعمل كمنسق للسياسات وكبير المتحدثين باسم الحكومة. ومن المتوقع الإبقاء على العديد من أعضاء مجلس الوزراء الآخرين مثل وزير المالية تارو آسو ووزير الخارجية توشيميتسو موتيجي.

ومن المقرر تعيين وزير الدفاع تارو كونو وزيرا مسؤولا عن الإصلاح الإداري، وهي من الأمور التي تعهد سوجا بالتركيز عليها للحد من الانقسام البيروقراطي.