يتوجه السيد سامح شكري وزير الخارجية صباح الاثنين 24 أبريل 2017 إلى العاصمة اليونانية أثينا، للمشاركة في المؤتمر الوزاري الأول لمنتدي الحضارات القديمة بدعوة مشتركة من وزيري خارجية اليونان والصين.
وفي تصريح للمستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أشار إلى أن المنتدى يشهد مشاركة وزراء خارجية عشر دول تمثل أقدم الحضارات التي عرفها التاريخ، وهي الصين، ومصر، واليونان، والهند، والعراق، وإيران، وإيطاليا، والمكسيك، وبيرو، وبوليفيا، وذلك بهدف استحضار القواسم المشتركة للحضارات القديمة كالتعددية والتسامح والعيش المشترك، لمواجهة تحديات العالم المعاصر. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن كوّن الدول التي تشارك في المنتدي تمثل حوالي ٤٠٪ من سكان العالم، وتمثل قارات افريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا، فضلا عن تأثيرها الكبير في السياسة العالمية، كل ذلك يجعل من مبادرة تدشين منتدي الحضارات القديمة فكرة هامة ولها مغزاها وتأثيرها المتوقع على مسرح السياسة الدولية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن المنتدي سيناقش موضوعات عديدة لها أهميتها في الوقت الحالي، مثل دور الثقافة كأحد أدوات السياسة الخارحية، ودعم ثقافة السلام والتعايش المشترك وتعزيز السلم والأمن الدوليين، وحماية التراث الثقافى من التدمير والاتجار غير المشروع فيه، التعاون الفنى والعلمى فى مجال ترميم الآثار والحفاظ عليها، وتبادل الخبرات الأكاديمية فى مجال علم الحضارات القديمة والمُقارنة، بالإضافة إلي كيفية التنسيق وتبني المبادرات المشتركة في إطار الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية.
ومن المنتظر أن تركز كلمة وزير الخارجية على الدبلوماسية الثقافية كإحدى أدوات القوة الناعمة لمصر، بالإشارة إلى القيم المشتركة التي تجمع بين الحضارات القديمة، وضرورة استدعاء هذه المنظومة القيمية التي تدعو الى التعاون والتسامح والعيش المشترك لمواجهة دعاوى التطرف والعنف، لاسيما في ظل المواجهة العالمية مع ظاهرة الإرهاب حاليا.
ونوه أبو زيد، الى أن وزير الخارجية سيجري خلال وجوده في العاصمة اليونانية أثينا لقاءات ثنائية هامة مع كبار المسئولين اليونانيين، في مقدمتهم الرئيس اليوناني، وكل من رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، ووزير الخارجية، وذلك للتباحث حول العلاقات الثنائية بين مصر واليونان وسبل تدعيمها في شتي المجالات.
هذا، وتشهد العلاقات المصرية/ اليونانية طفرة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة في شتي المجالات، برهنت عليها المشروعات المتعددة التي تم تدشينها سواء علي المستوي الثنائي او علي المستوي الثلاثي مع قبرص في إطار آلية التعاون الثلاثي القائمة، فضلا عن الدعم السياسي الكبير الذي تقدمه كل من الدولتين لبعضهما البعض في المحافل الدولية.