أكدت النائبة آمنة
نصير عضو لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب، أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
بأنه مستعد للتعاون مع مصر وإبرام اتفاقيات معها، كما أكد وزير دفاعه خلوصي أكار في
وقت سابق إنه يحترم الجيش المصري ولا يمكن مواجهته في ليبيا، يؤكد أن مصر حققت انتصارا
كبيرا عن طريق رسائلها الميدانية وتحركاتها الدبلوماسية التي مثلت ضغطا كبيرا وحصارا
واضحا للتحركات التركية الخبيثة وأحبطت أطماعها في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت عضو لجنة
الشئون الخارجية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن التحركات الأخيرة التي
قادتها مصر سواء في ليبيا أو بالتعاون مع أوروبا وضعت تركيا في عزلة إقليمية ودولية
ربما تصل إلى فرض عقوبات عليها حال تماديها في سياستها المتغطرسة التي تصل إلى فرض
قيود عليها.
وبينت عضو لجنة
الشئون الخارجية، أن تركيا ستواصل تراجعها أمام القاهرة وتطالب بالتعاون معها خاصة
بعد الحصار الذي فرضته المعارضة عليها وأحرجت حكومة أردوغان أمام الشعب التركي، بعد
أن أكدوا أن تركيا يجب إلا تكون في عداء مع مصر ومصلحتها الرئيسية هو فتح خطوط تعاون
معها بما يخدم المصالح التركية بشكل بارز وواضح.
ونقلت وكالة رويترز
عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله إن تركيا لا مانع لديها من الحوار مع مصر.
وأوضح أردوغان،
خلال مؤتمر صحفي بعد صلاة الجمعة في إسطنبول: «لا مانع لدينا من الحوار مع مصر، وإجراء
محادثات مع القاهرة أمر مختلف وممكن وليس هناك ما يمنع ذلك».
تأتي تصريحات أردوغان،
بعد أيام من تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية، على لسان ياسين أقطاي، مستشار
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أشاد خلالها بالجيش المصري، ووصفه بأنه «عظيم» ويحظى
باحترام تركيا.
وقال أقطاي، إن
الجيش المصري لن يقاتل نظيره التركي في ليبيا، وأضاف: «الجيش المصري جيش عظيم، نحن
نحترمه كثيرا، لأنه جيش أشقائنا».
وتابع المتحدث
باسم الرئيس التركي قائلا: «لا نتمنى ولا ننتظر من الجيش المصري أن يعادي تركيا، وهذا
لا يعني أننا خائفون منه».
وأكد أقطاي أن
التواصل بين تركيا ومصر ضروري رغم الخلافات بين رئيسي البلدين، وقال إنه لا معلومات
دقيقة لديه حول تفاهمات بين أنقرة والقاهرة حول ليبيا لكنه أضاف: «حسبما أسمع وأرى
فإن هناك تقاربا وتواصلا بين الأطراف».