أكد كامل عبدالله
الباحث المتخصص في الشأن الليبي أن الأتراك باتوا في حاجة ماسة لمصر وليس العكس وذلك
نتيجة لتزايد الضغوط على تركيا سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي خاصة فيما يتعلق
بأزمات شرق المتوسط.
وأضاف "عبدالله"،
في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم " إنه على الجانب الليبي هناك أزمة
داخلية لدى حلفاء تركيا مما يؤثر على دورها وموقفها سواء داخل ليبيا أو في شرق المتوسط
الذي تبدو أنها تقف بمفردها في الأزمة المتعلقة بترسيم الحدود البحرية وبالتالي تحاول
تركيا الآن فتح قنوات اتصال مع مصر لمحاولة اختراق التكتل الإقليمي والدولي ضد الموقف
التركي والمواقف التصعيدية ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضح أنه حسب
ما جاء على لسان الرئيس التركي وتصريحات بعض المسئولين الأتراك وأحد المسئولين المصريين
أكد أنه هناك تواصل على مستوى الاستخبارات بين البلدين فيما يتعلق بالملف الليبي وملف
البحر المتوسط.
وأشار إلى أننا
لا نريد أن يكون هناك تواجد مكثف لليبيا في الملف التركي وفى المقابل تركيا تريد أن
تقف مصر إلى جانبها في أزمة شرق المتوسط لذا سيكون على تركيا الاختيار إما أن تستجيب
وترضخ لمصر فيما يتعلق بالملف الليبي أو عندها ستخسر الأزمة في شرق المتوسط أو أن نستجيب
لمصر وتحد من وجودها في ليبيا لتتمكن من الاستفادة من دعم مصر في أزمة شرق المتوسط.