قال المستشار السابق في وزارة البريد والمواصلات الجزائرية يونس قرار إن
بلاده قد خسرت نحو 1 مليار دولار جراء قطع الإنترنت لعدة أيام خلال إجراء
امتحانات البكالوريا الأسبوع الجاري.
ودعا في حديثه إلى صحيفة جزائرية إلى الاقتداء بتجارب الأخرين في تأمين هذا
النوع من الامتحانات دون تعطيل حياة المواطنين وشل النشاط الاقتصادي
والاجتماعي في البلاد، الذي وصفه بـ: "السلوك اللامسئول".
وذكّر الخبير الجزائري مسئولي بلاده بالقول مستنكرا "لسنا البلد الوحيد في
العالم الذي ينظم امتحانات البكالوريا"، موضحا أنه "توجد حلول أخرى تقنية،
من بينها التشويش الإلكتروني وصيَغ لضمان السير الحسن للامتحانات دون قطع
الأنترنت".
يتسبب قطع الإنترنت خلال تنظيم امتحانات البكالوريا في خسائر معتبرة
للمؤسسات الاقتصادية التي تتعطل نشاطاتها، لا سيما القطاعات التي تمارس
التجارة الإلكترونية، فضلا عن تعطيل سير المصالح الإدارية وغيرها من
مجالات حياة الجزائريين، بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار تويتر
وفيسبوك وواتساب.
يحدث هذا كل عام في الجزائر منذ 5 سنوات عند انطلاق امتحانات البكالوريا،
دون تعويض عن الأضرار، ودون اعتذار من طرف المؤسسات المعنية، حيث تعمد
السلطات الجزائرية إلى قطع الأنترنت في كامل البلاد. والغرض هو منع حدوث
الغش وتسريب المعلومات للتلاميذ حول أسئلة الامتحانات، بعد وقوع تسريبات
وتجاوزات واسعة النطاق قبل 5 سنوات، في سابقة خطيرة أثارت جدلا كبيرا على
خلفية صراعات سياسية/إيديولوجية داخلية حادة.