زادت الطائرات الحربية والسفن التابعة لسلاح البحرية البريطاني، بشكل كبير من دورياتها على طول الحدود الروسية من أجل تحديد "نقاط الضعف" في الدفاع الروسي، وفقا لصحيفة "صنداي تايمز".
وذكرت الصحيفة، أنه في الفترة منذ الأسبوع الأخير من أغسطس، تم إرسال ما لا يقل عن 28 طائرة من سلاح الجو الملكي البريطاني إلى حدود روسيا في منطقة البحر الأسود، وكذلك إلى شواطئ شبه جزيرة كولسكي. وأشارت الصحيفة، إلى أنه في بعض الأحيان، كانت تشارك ما يصل إلى خمس مقاتلات، خلال الطلعة الواحدة.
ووفقا للصحيفة، تشارك في الرحلات الجوية البعيدة المدى، مقاتلات من طراز Typhoon وطائرات صهريج Voyager، بالإضافة إلى طائرات الاستطلاع Sentinel و RC-135 و Sentry E-3 AWACS. وقبل أسبوعين، تحدثت هذه الصحيفة عن التحليقات الأولى لمقاتلات "تايفون" فوق أوكرانيا، ونوهت الصحيفة، بأن "مصادر عسكرية وبيانات من مواقع تتبع تحركات الطائرات، أكدت زيادة الدوريات الجوية فوق البحر الأسود منذ ذلك الحين".
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت الصحيفة، إلى أنه تم إرسال مقاتلات "تايفون"، لأول مرة خارج الدائرة القطبية الشمالية للقيام بدوريات بالقرب من مورمانسك، حيث توجد القواعد الرئيسية للغواصات الروسية.
وقال مصدر استخباراتي بريطاني رفيع المستوى، للصحيفة إن المعلومات التي يتم جمعها نتيجة هذه التحليقات، ستساعد خبراء وزارة الدفاع البريطانية "على تحديد الجوانب الضعيفة للخصم، ومحاولة استخدامها".
من جانبه، قال رئيس مديرية العمليات العامة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي، يوم الجمعة، إن طائرات الاستطلاع الأجنبية بدأت تظهر بنسبة 40 في المائة أكثر من العام الماضي في منطقة البحر الأسود. ووفقا له، فقد زادت كثافة الاستطلاع الجوي بالقرب من شبه جزيرة القرم بدرجة أكبر.