أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو تؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقال لافروف - في كلمة موجهة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة نيابة عن منظمة معاهدة الأمن الجماعي - "إن الاتحاد الروسي يرى أن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار على مستوى العالم لمواجهة وباء (كوفيد-19) تأتي في الوقت المناسب، كما تؤيد الدول أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي هذه الدعوة بالإجماع"، وفقا لما أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية، اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني.
وأضاف أن الحرب الباردة التي بدأت بعد وقت قصير من إنشاء منظمة الأمم المتحدة منعت المنظمة من إطلاق العنان لإمكاناتها الإبداعية بشكل كامل.
وأشار إلى أنه "ولد أمل جديد بعد 44 عاما مع سقوط جدار برلين كرمز للمواجهة الجيوسياسية بين نظامين لا يمكن التوفيق بينهما، ولم يكن الأمر يتعلق فقط بمنع المواجهة العسكرية ولكن أيضا للتغلب على انعدام الثقة وعدم المساواة والسيطرة على التطلعات الاستعمارية الجديدة، وكذلك تعزيز التعاون البناء من أجل بناء مستقبل مشترك".
وأعرب لافروف عن أسفه لاستمرار النزاعات العسكرية في الوقت الراهن في مناطق مختلفة من العالم، بالإضافة إلى عدد من التهديدات الصعبة التي يواجهها العالم اليوم من بينها الإرهاب الدولي وتهريب المخدرات والجرائم الإلكترونية والتغير المناخي، فضلا عن التحدي الكبير الذي أضيف إلى القائمة خلال العام الجاري، وهو جائحة فيروس كورونا التي أثارت أزمات اجتماعية واقتصادية خطيرة.
ودعا وزير الخارجية الروسي أخيرا إلى إتمام عملية التخلي عن الاستعمار التي تشهد تعقيدات بسبب سعي "الدول الاستعمارية السابقة للحفاظ على نفوذها في الظروف الجديدة"، ودعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لنبذ الخلافات مثلما كان في عام 1945، وتوحيد الجهود من أجل حل المهام المشتركة على أساس الحوار المتكافيء والاحترام المتبادل للمصالح".
جاءت كلمة لافروف خلال الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي عقد عبر تقنية الفيديو؛ للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء منظمة الأمم المتحدة.