قال الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن اتجاه الدولة لوضع خطة ترويج لمنتجات محافظات الصعيد، أمر غاية في الأهمية.

وأضاف «صيام»، في تصريحات للهلال اليوم، إن العديد من الأسر الصعيدية المنتجة، تفشل في تسويق منتجاتها، وتقع فريسة لانتهازية التجار، وبالتالي يعانون من ضعف الدخل، ما يجعل الشباب يهجرون بلدانهم، ويحاربون الفقر الذي يعانون منه.

وتابع أن الصعيد يحتاج إلى تنمية كبيرة، نظرا لارتفاع معدلات الفقر، فعلى سبيل المثال محافظة أسيوط تحتل المركز الأول في مستوى الفقر، و56% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، يليها سوهاج، الأمر الذي يحتاج إلى كل فرص التنمية الممكنة، للنهوض بتلك المحافظات، وتوطين سكانها.

وأكد «صيام» أن تخصيص صندوق تحيا مصر لـ 50 مليون جنيه للترويج للمنتجات الريفية، أمر هام للغاية، ويوفر أسعار جيدة للمنتجات وحماية المنتجين من جشع التجار،  بخلاف توفير فرص عمل للشباب، ولكن لابد من مراعاة عدة أمور أهمها تحديد الجهة التي ستتولى تنفيذ الخطة، والأسر والمنتجات المستهدفة، مع مساعدة أهالي الصعيد لتكوين كيان مؤسسي مثل جمعية، يتولى مسئولية الترويج فيما بعد، لأن الدولة لن تقوم بهذا الدور طوال الوقت.